العملات

اليورو يتراجع مع ترقب بيانات التضخم في ألمانيا

تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مبتعدًا عن أعلى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح، مع تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية في ألمانيا لشهر مايو.

تُعتبر هذه البيانات مؤشرًا رئيسيًا للتضخم في منطقة اليورو بأكملها، نظرًا لأن ألمانيا هي أكبر اقتصاد في المنطقة. ستوفر مستويات التضخم في ألمانيا وأوروبا تسعيرًا جديدًا للاحتمالات القائمة حول التخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة الأوروبية، وذلك بعد الخفض المتوقع على نطاق واسع خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل.

و تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.15% إلى 1.0844 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0857 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.0861 دولار.

أنهى اليورو تعاملات الثلاثاء مستقرًا مقابل الدولار الأمريكي، بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.0889 دولار.

تراجع اليورو عن ذروة أسبوعين بعد صدور بيانات أفضل من التوقعات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعليقات مشددة من أحد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

و من المقرر أن تصدر في وقت لاحق اليوم بيانات التضخم الرئيسية في ألمانيا لشهر مايو، والتي ستوضح مدى الضغوط التضخمية في أكبر اقتصاد أوروبي. ستكون هذه البيانات مؤشرًا لما ستكون عليه أرقام التضخم الرئيسية في منطقة اليورو المنتظر صدورها يوم الجمعة.

السوق مهيأة لقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في يونيو “الأسبوع المقبل”، وهذا القرار لن يهز اليورو كثيرًا لأنه كان متوقعًا منذ فترة طويلة.

أظهرت البيانات الصادرة مؤخرًا في أوروبا بعض المفاجآت الإيجابية، خاصة نمو الاقتصاد الألماني بأفضل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع معنويات المستثمرين إلى أعلى مستوياتها منذ عامين.

قلصت هذه البيانات من احتمالات وجود تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة الأوروبية بعد الخفض المرجح في يونيو بنحو 25 نقطة، في انتظار المزيد من الأدلة حول تطور النمو والتضخم في أوروبا خلال الفترة المقبلة.

قال كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل: “يعد البنك المركزي الأوروبي نفسه لخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، لكن الأهمية هي ما يحدث بعد ذلك، ونقص التوجيه من المتحدثين باسم البنك المركزي الأوروبي يوضح هذا المعنى”.

وأضاف كاتريل: “من الواضح أن بيانات التضخم المنتظر صدورها هذا الأسبوع ستحدد النغمة فيما يتعلق بما يمكن توقعه لمستقبل أسعار الفائدة في أوروبا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى