اليورو يتراجع لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار بسبب بيانات التضخم الضعيفة في ألمانيا

تراجع اليورو في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، ليوسع خسائره لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى له خلال أسبوع.

وجاء هذا التراجع تحت ضغط بيانات أظهرت تباطؤًا أكبر من المتوقع في معدلات التضخم في ألمانيا، بالإضافة إلى تصريحات أقل تشددًا من رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”.

أدت هذه البيانات والتعليقات إلى زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر الجاري. ويترقب المتعاملون في السوق صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا لشهر سبتمبر، والتي قد تؤثر على تسعير تلك الاحتمالات.

وتراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1100 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 23 شتنبر . وقد افتتح التداول عند 1.1135 دولار وسجل أعلى مستوى عند 1.1144 دولار.

أنهى اليورو تعاملات الاثنين منخفضًا بأكثر من 0.2% مقابل الدولار، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من المستويات المرتفعة التي سجلها خلال 14 شهرًا، بالإضافة إلى تأثير بيانات التضخم الألمانية وتعليقات لاجارد.

خلال الربع الثالث المنصرم، حقق اليورو ارتفاعًا يقارب 4% مقابل الدولار، وهو أول مكسب فصلي في ثلاثة فصول، وأكبر مكسب فصلي منذ الربع الأخير من العام الماضي، مدعومًا بآمال في تقليص الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة.

التضخم في ألمانيا: أظهرت بيانات التضخم في ألمانيا تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ارتفاعًا بنسبة 1.6% في سبتمبر، مقارنة بزيادة 1.9% في غشت ، وهي أدنى زيادة منذ فبراير 2021 وأقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 1.7%.

تصريحات كريستين لاجارد: قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” في تصريح للبرلمان في بروكسل إن التطورات الأخيرة تعزز الثقة في عودة التضخم إلى الهدف المحدد في الوقت المناسب. وأشارت إلى أن ذلك يجب أن ينعكس في قرار السياسة النقدية خلال اجتماع 17 أكتوبر.