تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين في بداية تعاملات الأسبوع مقابل مجموعة من العملات العالمية، وذلك لأول مرة في أربعة أيام مقابل الدولار الأمريكي، متخلياً عن أعلى مستوى له في خمسة أسابيع. جاء هذا التراجع في ظل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
كما ساهم العزوف عن المخاطرة في الأسواق بسبب شبح العنف السياسي في الولايات المتحدة، بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب.
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.4% إلى 1.0862 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0904 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.0904 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.35% مقابل الدولار، مسجلاً ثالث مكسب يومي على التوالي وأعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 1.0911 دولار، بسبب ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل قبل نهاية هذا العام.
و ارتفع اليورو بنسبة 0.6% الأسبوع الماضي مقابل الدولار، مسجلاً ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، بسبب انحسار مخاوف فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
تنطلق فعاليات اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء المقبل، على أن تصدر القرارات يوم الخميس. من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك على أسعار الفائدة الأوروبية بدون تغيير.
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو الماضي لأول مرة منذ عام 2016، بعد موجة قوية من رفع الأسعار، لكنه تجنب الالتزام بأي تحركات مستقبلية معللاً بأن شدة عدم اليقين تحول دون الإعلان عن خفض ثان.
من المرجح أن يقدم البنك المركزي الأوروبي بقيادة كريستين لاجارد توجيهات وأدلة جديدة حول التخفيضات الإضافية المحتملة في أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام، في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة في منطقة اليورو.
