اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع وسط مخاوف سياسية متزايدة في أوروبا
تراجع اليورو في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة أمام سلة من العملات العالمية، مما أدى إلى تعميق خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث تراجع دون مستوى 1.07 دولار، ليصل إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع.
يتوقع أن يشهد اليورو أكبر خسارة أسبوعية منذ أبريل الماضي بسبب استمرار عمليات البيع نتيجة التوترات السياسية المتصاعدة في أوروبا بعد انتخابات البرلمان الأوروبي.
في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024، نجحت الأحزاب المعادية للوحدة الأوروبية في الاستحواذ على ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان الأوروبي في بروكسل، ارتفاعًا من خمس مقاعد حصلت عليها في عام 2019.
في فرنسا، بعد هزيمة الحزب الحاكم في تصويت الاتحاد الأوروبي على يد اليمين المتطرف، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان المحلي ودعوة إلى انتخابات مبكرة في البلاد.
و تعرض سعر صرف اليورو لمزيد من الضغوط مع عودة حالة عدم اليقين السياسي، مما يتسبب في توقعات بمزيد من الانخفاض في أدائه على المدى القريب.
بالنظر إلى الأسواق، انخفض سعر صرف اليورو اليوم بنسبة 0.5% إلى 1.0680 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 2 مايو، بعد أن فتح التعاملات عند 1.0737 دولار ووصل إلى أعلى مستوى عند 1.0745 دولار.
على مدار هذا الأسبوع، انخفض اليورو بأكثر من 1.1% مقابل الدولار، مما يشير إلى تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي وأكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل أبريل الماضي.
التحليل السياسي يشير إلى أن البرلمان الأوروبي الجديد قد يكون الأكثر تطرفًا في التاريخ، حيث عبر خبراء استراتيجيون ماليين ورؤساء تحليل العملات عن قلقهم إزاء تداعيات الانتخابات وتأثيرها على الاستقرار السياسي في الاتحاد الأوروبي وخاصة في فرنسا.
بالنسبة لفرنسا، يُنظر إلى إعلان ماكرون عن انتخابات تشريعية مبكرة كمحاولة لاستعادة السيطرة السياسية، بعدما أظهرت النتائج الأولية من الانتخابات الأوروبية تراجع دعم حزبه بشكل كبير.