اليورو يتخلي عن ذروة أسبوعين قبيل بيانات الوظائف الأمريكية
شهد اليورو تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، حيث تخلَّى عن أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، وذلك في طريقه نحو تحقيق أول خسارة في الأربعة أيام الأخيرة بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
بالإضافة إلى تراجع الاقبال على بناء مراكز شرائية جديدة قبيل صدور بيانات الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة لشهر مارس، والتي ستقدم أدلة قوية حول مسار السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
العملة الموحدة تواجه ضغوطًا سلبية حاليًا، بعد أن عزز تباطؤ التضخم في أوروبا في مارس احتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في يونيو القادم من قبل البنك المركزي الأوروبي.
فيما يتعلق بسعر صرف اليورو اليوم، فقد شهد تراجعًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0822 دولار، مقارنةً بسعر الافتتاح عند 1.0837 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.0844 دولار.
أمس الخميس، سجل اليورو ارتفاعًا بأقل من 0.1% مقابل الدولار، في ثالث مكاسب يومية على التوالي، وسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.0877 دولار.
من المتوقع أن تصدر بيانات الوظائف الجديدة في وقت لاحق اليوم، والتي نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافتها في شهر مارس، والتي يعول عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تحديد أدوات السياسة النقدية المناسبة لتطورات الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ستقدم هذه البيانات تسعيرًا جديدًا لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو المقبل، مما سيؤثر على مستقبل الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
تقدر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا بنحو 100 نقطة أساس، كأقل فجوة منذ مايو 2022، ومن المتوقع أن تتسع إلى 125 نقطة أساس في يونيو المقبل لصالح أسعار الفائدة الأمريكية، في ظل الاحتمالات المتزايدة حول مستقبل أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي.