تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الين الياباني ،مبتعدًا عن أعلى مستوى فى 15 عام ،مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.
بالإضافة إلي الضغط السلبي على العملة الموحدة بسبب توالي البيانات التي تؤشر على اقتراب الاقتصاد الأوروبي من دائرة الركود بوتيرة أسرع من التوقعات ،وهو ما يعزز من فرضية انتهاء البنك المركزي الأوروبي من دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة فى منطقة اليورو
و تراجع اليورو مقابل الين بنسبة 0.2% إلى 158.40 ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 158.71، وسجل أعلى مستوى عند 158.93
وفقد اليورو يوم أمس الثلاثاء نسبة 0.65% مقابل الين ،فى أول خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،وبأكبر خسارة منذ 3 أكتوبر الجاري ،بسبب تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى 15 عام عند 159.92 ينات لكل يورو.
و أظهرت البيانات الصادرة أمس الثلاثاء فى أوروبا ،تعمق ركود قطاعي الصناعات و الخدمات خلال أكتوبر الجاري ،فى أحدث المؤشرات الدالة على اتجاه الاقتصاد الأوروبي إلى دائرة الركود بوتيرة أسرع من التوقعات
ومر الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الثالث من هذا العام ،بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش ،وذلك بسبب ضعف مستويات الإنفاق ،و تعثر الاقتصاد الصيني وتأثيره السلبي على العلاقات التجارية القوية بين أوروبا والصين
تلك الفترة دفعت البنك المركزي الأوروبي إلى الإعلان عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي خلال اجتماع 14 شتنبر الماضي ،الأمر الذي قلص من احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية
