اليوان الصيني يتراجع لأدنى مستوى في أربعة أشهر وسط تصعيد تجاري مع الولايات المتحدة

شهد اليوان الصيني، يوم الثلاثاء، هبوطًا جديدًا في الأسواق الآسيوية، مسجلاً أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.

و يأتي هذا التراجع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حول نيته فرض تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، مما أعاد التوترات التجارية إلى الواجهة.

و تصاعدت المخاوف بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع بنوك الاستثمار العالمية إلى خفض توقعاتها لقيمة اليوان.

ويعاني ثاني أكبر اقتصاد عالمي من ضغوط كبيرة ناجمة عن تباطؤ النمو الاقتصادي، الأمر الذي يزيد من الحاجة إلى سياسات تحفيزية مالية ونقدية لدعم الاقتصاد.

وارتفع الدولار مقابل اليوان بنسبة 0.4% ليصل إلى 7.2725، وهو أعلى مستوى منذ 31 يوليو. جاء ذلك بعد افتتاح التداول عند 7.2447، مع تسجيل أدنى مستوى خلال اليوم عند 7.2435.

كما حقق اليوان مكاسب طفيفة بنسبة 0.2% أمام الدولار، في أول ارتفاع له بعد سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام، مدعومًا بتعيين سكوت بيسنت وزيرًا للخزانة الأمريكية.

و خسر اليوان نحو 0.35% أمام الدولار، مسجلاً سادس خسارة أسبوعية متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر منذ مايو، بسبب البيانات الاقتصادية السلبية في الصين وزيادة إجراءات التحفيز من قبل السلطات.

و تعهد ترامب، في تصريحات سابقة، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، إضافة إلى 10% على السلع الصينية، في خطوة تهدف إلى معالجة قضايا تتعلق بالهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات.

كما أشار إلى عزمه إنهاء امتيازات الصين التجارية التي تمنحها وضع “الدولة الأكثر تفضيلاً”.

تجدد هذه الإجراءات القلق بشأن مستقبل التجارة العالمية، مما يضع المزيد من الضغوط على العملة الصينية والاقتصاد الصيني الذي يسعى جاهدًا لتجاوز التحديات.