الين يُعاني من تراجعٍ مُستمرٍ و قرار بنك اليابان لم يُؤثّر بشكلٍ إيجابي
ارتفع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، وذلك في محاولة للتعافي من مستوياته الأدنى في 34 عامًا مقابل الدولار الأمريكي.
وشهدت عمليات الشراء نشاطًا نسبيًا من مستويات منخفضة، وذلك بعد التدخل اللفظي من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية ضد التراجع المفرط.
وعلى الرغم من القرار التاريخي الذي اتخذه بنك اليابان برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007، إلا أن الين الياباني تكبد خسائر فصلية خلال الربع الأول من هذا العام، حيث استمرت المخاوف بشأن الفجوة الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان والاقتصادات المتقدمة.
أما فيما يتعلق بسعر صرف الين الياباني اليوم، فقد شهد تراجعًا للدولار بنسبة تزيد عن 0.1% إلى 151.18¥، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 151.36¥، وسجل أعلى مستوى عند 151.50¥.
وفي الجلسة السابقة، انخفض الين قليلاً بأقل من 0.1% مقابل الدولار، مستأنفًا بذلك خسائره التي توقفت في الجلسة السابقة، وذلك في إطار عمليات تعافٍ من أدنى مستوى له في 34 عامًا عند 151.97 ين.
و أدلى وزير المالية الياباني “شونيتشي سوزوكي” بتصريح يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن السلطات اليابانية تراقب حركات سوق العملات الأجنبية بحساسية شديدة، وستتخذ “خطوات حاسمة” لحماية العملة المحلية.
هذه العبارة كانت تستخدم سابقًا قبل التدخل الفعلي في سوق صرف العملات الأجنبية، وقد استخدمت عندما تدخلت اليابان آخر مرة في السوق لوقف ضعف عملتها.
من جهته، أكد محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” أن البنك سيراقب عن كثب تحركات العملة وتأثيرها على التطورات الاقتصادية والأسعار.
وأوضح كبير دبلوماسيي العملة في اليابان “ماساتو كاندا” يوم الاثنين أن السلطات اليابانية تراقب تحركات سوق العملات الأجنبية بحساسية شديدة، وستتخذ الإجراءات الضرورية لدعم العملة المحلية إذا لزم الأمر.