الين يفقد زخم الصعود قبل بيانات النمو الأمريكية
تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليفقد زخم الصعود بعد تسجيل أعلى مستوى فى أسبوع مقابل الدولار الأمريكي ، وذلك قبل صدور بيانات نمو اقتصاد الولايات المتحدة فى وقت لاحق اليوم ،والتي قد تقلص من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس القادم.
يكبح التراجع الحالي فى مستويات الين ،ارتفاع العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات لمستوي قياسي جديد فى ستة أسابيع ،وهو ما يقلص الفجوة الواسعة حاليًا فى العائدات طويلة الآجل بين اليابان والولايات المتحدة.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.25% إلى (147.85 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (147.49 ين)، و سجل أدنى مستوى عند (147.39 ين).
حقق الين الياباني يوم الأربعاء ارتفاع بنسبة 0.55% مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،وسجل أعلى مستوى فى أسبوع عند 146.65 ينات لكل دولار ،بفضل القفزة فى العائدات اليابانية.
تصدر فى وقت لاحق اليوم ،بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي بالقراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأخير من العام الماضي ،حيث من المتوقع أن توفر تلك البيانات تسعير جديد للاحتمالات القائمة حاليًا حول خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فى مارس القادم.
تقدر سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية فرصة بنسبة 40٪ تقريبًا للتخفيف في اجتماع مارس، بانخفاض عن احتمال 47٪ في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ، وبانخفاض عن احتمال 80% قبل أسبوعين.
ارتفع العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات يوم الخميس قرابة 5 نقطة مئوية ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلًا أعلى مستوى فى ستة أسابيع عند 0.754% ، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار المتاح فى الين.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات اليابان ،فى ضوء التعليقات الأخير لمحافظ بنك اليابان “كازو أويدا” والتي اعتبرها التجار متشددة وزادوا من الرهانات حول رفع أسعار الفائدة اليابانية خلال النصف الأول من هذا العام.
قال أويدا يوم الثلاثاء: أن فرص تحقيق مستهدف التضخم عند 2% بشكل مستدام تزداد تدريجيًا.وأضاف أويدا: إنه سمع تعليقات مشجعة بشأن زيادة الأجور من الشركات الكبرى ،وأن عدد الشركات التي قررت رفع الأجور في مفاوضات الأجور في فصل الربيع لهذا العام أعلى بالمقارنة بما تم فى هذا التوقيت العام الماضي.
وأوضح أويدا: أن قرار رفع أسعار الفائدة قد يحدث فى أي اجتماع ،حتى لو لم يتضمن إصدار توقعات جديدة ،ومن المتوقع حدوث المزيد من الارتفاعات فى الفائدة عند الخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية.