العملات

الين يستعد لتسجيل خسارة أسبوعية جديدة بسبب الركود ‏الاقتصادي فى اليابان

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏مع استئناف خسائره التي توقفت لمدة يومين مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تكبد ‏ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ،بسبب انزلاق الاقتصاد الياباني بشكل غير متوقع ‏إلى الركود الاقتصادي فى نهاية العام الماضي.‏

يثير هذا الركود شكوكًا حول احتمالية خروج بنك اليابان من سياسة أسعار الفائدة ‏السلبية فى وقت مبكر هذا العام ،مما يفرض ضغوطًا كبيرة على سعر صرف الين ‏الياباني ،بالتزامن مع ضغط ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية. ‏

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى (150.36¥) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (149.89¥)، و سجل أدنى مستوى عند (149.82¥).‏

عند تسوية الأسعار يوم الخميس ،حقق الين ارتفاع بنسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى ثاني ‏مكسب يومي على التوالي ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ‏عند 150.88 ين لكل دولار.‏

بخلاف عمليات التعافي من مستويات منخفضة ،ارتفع سعر صرف الين على مدار يومي ‏الأربعاء والخميس ،وذلك بعد التدخل اللفظي من المسؤولين فى اليابان لدعم العملة ‏المحلية من الضعف المفرط.‏

قال كبير دبلوماسيي العملة في اليابان “ماساتو كاندا” يوم الأربعاء :إن السلطات ‏اليابانية تراقب تحركات سوق العملات الأجنبية بحساسية شديدة ،وستتخذ الإجراءات ‏الضرورية لدعم العملة المحلية إذا لزم الأمر.‏

وأضاف كاندا: إن التحركات الأخيرة كانت سريعة ،ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على ‏الاقتصاد الياباني .وأوضح كاندا:أن ضعف الين الحالي يعكس كلا من الأساسيات ‏الاقتصادية و حركات المضاربة.‏

على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالين ‏الياباني منخفض حتى اللحظة بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تكبد ‏ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.‏

أظهرت البيانات الصادرة أمس الخميس فى طوكيو ،ركود الاقتصاد الياباني بمعدل ‏‏0.1% فى الربع الرابع 2023 ،أسوأ من تقديرات السوق نمو بمعدل 0.2% ،وسجل ‏الاقتصاد انكماش بمعدل 0.7% فى الربع الثالث.‏

توضح تلك البيانات أن ثالث أكبر اقتصاد فى العالم لا يزال فى حاجة إلى استمرار أدوات ‏السياسة النقدية التحفيزية شديدة السهولة لأطول فترة هذا العام ،وهو ما يقلص ‏احتمالية خروج بنك اليابان من نطاق أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر هذا العام.‏

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بأكثر من 0.5 ‏نقطة مئوية ،مع استئناف مكاسبه التي توقفت لمدة جلستين ،الأمر الذي يعزز من ‏فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.‏

يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،بعد تعليقات متشددة من ‏مسؤولي السياسة النقدية وبيانات اقتصادية قوية ،مما أدي إلى تقليص احتمالات ‏خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة فى مارس ومايو القادمين.‏

قال رئيس قسم العملات الأجنبية فى آسيا لدي إن تاتش كابيتال ماركتس “كيران ‏ويليامز”:إن تقليل فعالية التدخلات اللفظية قد يتطلب من المسؤولين اليابانيين اتخاذ ‏إجراءات ملموسة لإبطاء وتيرة انخفاض قيمة الين الياباني إذا ارتفعت عوائد سندات ‏الخزانة الأمريكية بشكل أكبر.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى