الين يتعافى بدعم قفزة الأجور رغم الضغوط السياسية وتوقعات الفيدرالي الأمريكي

سجل الين الياباني ارتفاعًا في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مستفيدًا من عمليات شراء عند مستويات متدنية ومن بيانات اقتصادية أظهرت نموًا قويًا في الأجور، وهو ما منح العملة بعض الدعم بعد موجة تراجع استمرت لأسابيع.
ورغم هذا التعافي، لا يزال الين متجهًا نحو تكبّد ثاني خسارة أسبوعية متتالية، في ظل القلق المتصاعد بشأن الأوضاع السياسية الداخلية في اليابان، والتي ألقت بظلالها على الأسواق خلال الأسبوع الجاري.
في الوقت ذاته، تترقب الأسواق العالمية صدور تقرير الوظائف الأمريكي لاحقًا اليوم، باعتباره عاملًا محوريًا في إعادة تسعير توقعات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماعي سبتمبر وأكتوبر المقبلين.
انخفض الدولار مقابل الين بنحو 0.3% مسجلًا 148.08 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح عند 148.49 ين، بعد أن لامس أعلى مستوى عند 148.52 ين.
كان الين قد أنهى تعاملات الخميس متراجعًا بنسبة 0.3% أمام الدولار، مقتربًا من أدنى مستوى في خمسة أسابيع عند 149.14 ين، بفعل الضغوط السياسية المحلية.
أعلنت وزارة العمل اليابانية أن إجمالي الدخل النقدي الشهري والأجور بدوام كامل ارتفعا في يوليو بنسبة 4.1% على أساس سنوي، وهي أقوى وتيرة منذ ديسمبر 2024، متجاوزة التوقعات البالغة 3%، مقابل نمو بنسبة 3.1% في يونيو.
هذا التسارع يعزز التوقعات بارتفاع معدلات التضخم في الفترة المقبلة، ما يزيد الضغوط على بنك اليابان المركزي لمراجعة سياساته النقدية والتفكير في رفع الفائدة بشكل أسرع من المتوقع.
ارتفعت احتمالات رفع الفائدة اليابانية بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر من 25% إلى 35% بعد صدور بيانات الأجور.
وتظل هذه التقديرات مرهونة بصدور بيانات إضافية حول التضخم والبطالة، إلى جانب تصريحات أعضاء البنك المركزي الياباني خلال الأسابيع المقبلة.