تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ،ليتحرك فى المنطقة السلبية بالقرب من أدنى مستوى فى أسبوع مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة فى اليابان.
قلصت تلك البيانات من احتمالات قيام البنك المركزي الياباني بالخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر هذا العام ،خاصة بعد انزلق ثالث أكبر اقتصاد فى العالم فى الركود خلال النصف الثاني من العام الماضي.
ارتفع الدولار مقابل الين بحوالي 0.1% إلى (150.56¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (150.46¥)، و سجل أدنى مستوى عند (150.29¥).
ارتفع الين يوم الجمعة بأقل من 0.1% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى أسبوع عند 150.77 ينات ،وبفضل تباطؤ العائدات الأمريكية.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقد الين نسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة أسبوعية على التوالي ، بسبب معاناة الاقتصاد الياباني من الركود ،بالإضافة إلى صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى فى غضون الثلاثة أشهر الأخيرة.
أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى طوكيو ،ارتفاع أسعار الخدمات بنسبة 2.1% فى يناير ، أقل من توقعات الاقتصاديين ارتفاع بنسبة 2.4% ،وسجلت الأسعار ارتفاع بنسبة 2.4% فى ديسمبر.
ومما لا شك فيه أن تباطؤ أسعار الخدمات التي تشتريها الشركات ،يؤشر على انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني ،وهو ما سيجعلهم يتحلون بالمزيد من الصبر قبل التفكير فى تغيير الأدوات التحفيزية شديدة السهولة.
قالت رئيسة إستراتيجية العملات الأجنبية في رابو بنك “جين فولي” : منذ نهاية العام الماضي، ركزت السوق على اجتماعات السياسة النقدية لبنك اليابان في مارس أو أبريل، حيث من المرجح أن تنهي سياسة سعر الفائدة السلبية لبنك اليابان.
وأضافت فولي:البيانات الأخيرة تفيد بأن اليابان سقطت في الركود الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2023 ستضع بعض الضغوط على توقعات السوق بشأن بوتيرة التشديد النقدي من بنك اليابان.
وتظهر أحدث بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في الولايات المتحدة أن مراكز البيع قصيرة الآجل على الين قفزت إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار اعتبارًا من الأسبوع الماضي، وهي الأكبر منذ نوفمبر 2023.
