العملات

الين يبتعد عن ذروة 5 أشهر مع انطلاق فعاليات اجتماع المركزي ‏الياباني

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أعلى ‏مستوى فى خمسة أشهر ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح

بالإضافة إلى عزوف المستثمرون عن بناء مراكز شرائية جديدة انتظارًا لما سوف يسفر ‏عنه اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني ،والذي ينطلق فى وقت لاحق اليوم ‏، على أن تصدر القرارات غداً الثلاثاء ،وسط توقعات الاحتفاظ بأدوات السياسة النقدية ‏شديدة التساهل دون أي تغيير يذكر

و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى (142.46 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (142.04 ين)، و سجل أدنى مستوى عند (142.03 ين)

و أنهي الين تعاملات الجمعة منخفضاً بنسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى أول خسارة فى ‏غضون الأربعة أيام الأخيرة ،بسبب عمليات التصحيح و جني الأرباح ، بعدما سجل فى ‏اليوم السابق أعلى مستوى فى خمسة أشهر عند 140.95 ينات لكل دولار

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حقق الين ارتفاع قرابة 2% مقابل الدولار ، فى ‏خامس مكسب أسبوعي على التوالي ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ يوليو الماضي ، ‏بفضل الهبوط الواسع فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ، ‏بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الحالية فى ‏الولايات المتحدة

و تنطلق فى وقت لاحق اليوم ،فعاليات اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك المركزي ‏الياباني فى عام 2023 ، على أن تصدر القرارات غداً الثلاثاء ،وسط توقعات الإبقاء على ‏الأدوات النقدية التيسيرية فائقة السهولة دون أي تغيير يذكر

ما تنتظره الأسواق من هذا الاجتماع المزيد من الوضوح بشأن توقعات بنك اليابان ‏لمستقبل أسعار الفائدة فى البلاد ،خاصة بعدما أثارت تعليقات خلال الفترة الأخيرة ‏لمحافظ البنك “كازو أويدا” التكهنات حول احتمالات التخلص التدريجي من سياسة أسعار ‏الفائدة السلبية‏

و قال كبير استراتيجي سوق الصرف الأجنبي فى بنك أستراليا الوطني “رودريجو كاتريل”: ‏سيكون الاجتماع ملائمًا ومهمًا فيما يتعلق بما سيفعله بنك اليابان ،ولا يزال هناك البعض ‏فى السوق يتوقعون أنه ربما تكون هناك مفاجأة

وأضاف كاتريل:نحن نميل إلى فكرة أنهم مازالوا فى وضع الانتظار والترقب لمزيد من ‏الأدلة حول التطورات الاقتصادية فى البلاد ،ولا سيما سوق العمل ونمو الأجور وارتفاع ‏التضخم نحو مستوي 2% على الأقل

وأوضح كاتريل:أفضل سيناريو من وجهة نظرنا هو أن يمهد البنك المركزي الياباني ‏الطريق للأشياء التي سيفعلها فى عام 2024 ،بشرط تحقيق المستهدفات الاقتصادية ‏فى البلاد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى