شهد الين الياباني ارتفاعًا مقابل عدة عملات رئيسية وثانوية يوم الجمعة، مما جعله يواصل مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ويسجل أعلى مستوى له في خمسة أسابيع. تُرجع هذه المكاسب إلى توقعات قوية بشأن خروج بنك اليابان من سياسة الفائدة السلبية.
وتُعزى استمرار الانخفاض في عائد سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات إلى تقليل الفجوة بين عائدات السندات الطويلة في اليابان والولايات المتحدة، مما يدفع المستثمرين إلى النظر إلى الين الياباني كهدف استثماري.
وشهد الدولار انخفاضًا بنسبة 0.35٪ مقابل الين الياباني إلى 147.52 ¥، وهو أدنى مستوى له منذ 2 فبراير، بينما سجل أعلى مستوى عند 148.12 ¥.
فيما حقق الين يوم الخميس مكاسب بنسبة 0.9٪ مقابل الدولار، ليحقق ثالث مكسب يومي على التوالي، وهو أكبر مكسب يومي له في عام 2024، نتيجة لتعليقات عدوانية وبيانات قوية في اليابان، بالإضافة إلى هبوط العائدات الأمريكية.
وخلال تعاملات هذا الأسبوع، ارتفع الين الياباني بنسبة 1.7٪ مقابل الدولار الأمريكي، مما يشير إلى احتمال تسجيل ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وهو أكبر مكسب أسبوعي في عام 2024.
تزايدت التكهنات حول خروج بنك اليابان من سياسة الفائدة السلبية بعد تصريحات عدوانية من أحد أعضاء لجنة السياسات النقدية اليابانية، بالإضافة إلى بيانات قوية عن الأجور في اليابان لشهر يناير.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الياباني، أكد عضو مجلس إدارة بنك اليابان المركزي “جونكو ناكاجاوا” يوم الخميس أن الاقتصاد الياباني يتحرك بثبات نحو تحقيق هدف البنك المركزي للتضخم البالغ 2٪ على المدى المتوسط بشكل مستدام.
وفيما يتعلق بتوقعات بنك اليابان، يتوقع الاقتصاديون والمستثمرون أن يقوم البنك بإلغاء آخر سعر فائدة سلبي متبقي له في العالم إما هذا الشهر أو في أبريل، مع تزايد الرهانات على اجتماع 18-19 مارس.
