الين الياباني يواصل مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي مدفوعًا بتراجع عوائد السندات الأمريكية
ارتفع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
هذا الارتفاع يأتي ضمن دورة تعافي لحظية من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع، مدعوماً بزيادة عمليات الشراء من مستويات منخفضة وتباطؤ عوائد السندات الأمريكية.
ارتفع العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات، بينما تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما أدى إلى تضييق فجوة العوائد بين اليابان والولايات المتحدة إلى أدنى نطاق منذ عام 2020.
في وقت لاحق من اليوم، تترقب الأسواق العالمية صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر أبريل، والتي من المتوقع أن توفر مؤشرات إضافية حول توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% إلى 156.57¥، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 156.81¥، وسجل أعلى مستوى عند 157.03¥.
و ارتفع بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي، وهو أول مكسب في غضون الثلاثة أيام الأخيرة، بعد أن سجل أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 157.71 ينًا لكل دولار.
و ارتفع العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بنسبة 0.7 نقطة مئوية، ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتًا بالأمس ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى في 13 عامًا عند 1.104%.
جاءت هذه التطورات وسط توقعات بأن يتخذ البنك المركزي الياباني قرارًا بشأن خفض مشتريات السندات في اجتماع السياسة النقدية في يونيو المقبل.
ذكرت صحيفة نيكي يوم الجمعة أن الحكومة اليابانية تعتزم إدارة 100 تريليون ين من الأموال العامة بشكل فعال خلال الفترة المقبلة.
و تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بنحو 0.3 نقطة مئوية، مواصلاً خسائره للجلسة الثانية على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 4.638%. استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح يضغط سلباً على مستويات الدولار الأمريكي.
فجوة عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بين اليابان والولايات المتحدة مستقرة بين 340 و350 نقطة أساس تقريبًا لصالح العائد على سندات الخزانة الأمريكية، كأقل فجوة منذ عام 2020. هذا الأمر يجعل عائدات اليابان من العملة هدفًا استثماريًا للمشترين على المكشوف وتمويل الصفقات، مما يدعم ارتفاع سعر صرف الين الياباني في الوقت الحالي.
و أظهرت بيانات اليوم الجمعة أن التضخم الأساسي في طوكيو ارتفع بنسبة 1.9% سنويًا في مايو، من 1.6% في الشهر السابق، متوافقًا مع توقعات السوق.