الين الياباني يواصل مكاسبه مدعومًا ببيانات الأجور وتوقعات رفع الفائدة
شهد الين الياباني ارتفاعًا في السوق الآسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مسجلًا مكاسب لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وقريبًا من أعلى مستوى له في أربعة أسابيع.
يأتي هذا الارتفاع بعد صدور بيانات الأجور اليابانية التي وفرت لبنك اليابان مساحة أكبر لرفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.
وتعزز العملة اليابانية من خلال الانخفاض الحالي في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وذلك قبيل صدور بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة، والتي يُتوقع أن تقدم أدلة قوية حول الوتيرة التي سيخفض بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر.
و تراجع الدولار مقابل الين بحوالي 0.4% ليصل إلى 142.89¥ من سعر افتتاح اليوم عند 143.44¥، بعدما سجل أعلى مستوى عند 143.48¥.
يوم الخميس، حقق الين الياباني مكاسب بنسبة 0.2% مقابل الدولار، مسجلاً أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 142.84¥، بدعم من بيانات الأجور اليابانية وتعليقات متشددة من أحد مسؤولي بنك اليابان.
الين الياباني ارتفع بحوالي 2.25% مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الحالي، الذي ينتهي مع تسوية الأسعار اليوم، محققًا بذلك ثاني مكسب أسبوعي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نتيجة الضغوط المتجددة على صفقات “الكاري ين”.
أعلنت وزارة العمل اليابانية يوم الخميس عن ارتفاع إجمالي الدخل النقدي الشهري بنسبة 3.6% في يوليو على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات بارتفاع نسبته 3.0%. كما سجل الدخل النقدي زيادة بنسبة 4.5% في يونيو.
كما ارتفعت الأجور الحقيقية بنسبة 0.4% على أساس سنوي في يوليو، وهو الارتفاع الثاني على التوالي بعد زيادة بنسبة 1.1% في يونيو.
ارتفاع الأجور في اليابان يزيد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان، مما يعزز من فرص زيادات إضافية في أسعار الفائدة هذا العام.
أكد عضو مجلس إدارة بنك اليابان “هاجيمي تاكاتا” أن البنك المركزي يجب أن يستمر في رفع أسعار الفائدة إذا تأكد من استمرار الشركات في زيادة الإنفاق والأجور.
رغم التوقعات الحالية، يرى المتداولون فرصة أقل لرفع أسعار الفائدة في اجتماع بنك اليابان المركزي في أكتوبر المقبل، مع ارتفاع احتمالات زيادة الفائدة للمرة الثالثة في ديسمبر إلى 90%.