الين الياباني يواصل خسائره ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2022!
تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي ، ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي ،مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوعين ،على وشك تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مايو 2022 ،بسبب القفزة القوية فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
وأدت تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية قوية فى الولايات المتحدة إلى خفض احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس القادم ،وزيادة فرضية الاحتفاظ بأسعار الفائدة “مرتفعة” لأطول فترة هذا العام.
ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات ،يترقب المتداولون صدور تقرير الوظائف الأمريكية لشهر ديسمبر فى وقت لاحق اليوم ،والذي يوفر أدلة قوية حول ارتفاع الطلب على العمالة فى الولايات المتحدة.
وارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.25% إلى (144.95 ين) الأعلى منذ 19 ديسمبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (144.62 ين)، و سجل أدنى مستوى عند (144.52 ين).
وانخفض الين الياباني يوم الخميس بنسبة 0.95% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،بسبب بيانات اقتصادية قوية فى الولايات المتحدة.
و على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالين الياباني منخفضًا حتى اللحظة بنسبة 2.8% مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تكبد ثاني خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ مايو 2022.
و قفز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بأكثر من 3.5 نقطة مئوية خلال تعاملات هذا الأسبوع ،مسجلًا أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 4.024% ،الأمر الذي عزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،بسبب محضر الاحتياطي الفيدرالي ،والذي تضمن تعليقات أكثر تشددًا عما هو متوقعًا ،بالإضافة إلى صدور بيانات قوية عن الاقتصاد الأمريكي.
وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر ، الذي صدر يوم الأربعاء، أن صناع السياسة النقدية يتوقعون الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن أصحاب العمل في القطاع الخاص الأمريكي وظفوا 164 ألف وظيفة جديدة في ديسمبر، متجاوزًا التوقعات البالغة 120 ألف وظيفة، وهو ما يمثل تحسنًا عن وظائف نوفمبر البالغة 101 ألف.
وانخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية فى الولايات المتحدة إلى 202 ألف فى الأسبوع المنتهي فى 30 ديسمبر ،وهو ما يمثل انخفاضًا عن توقعات السوق البالغة 217 ألف ،وهو أيضًا ما يمثل تحسنًا عن القراءة السابقة البالغة 220 ألف.
وتوضح تلك البيانات أن الظروف فى سوق العمل الأمريكي لا تزال مشددة ،مما يشير إلى استمرار الضغوط على صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، و الحاجة إلى استمرار أسعار الفائدة “مرتفعة” لفترة طويلة.
وعقب تلك التعليقات والبيانات ،تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس القادم من 77% إلى 65% ، واحتمالات الخفض فى مايو من 98.5% إلى 92%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود ،يترقب المتداولون فى وقت لاحق اليوم ،تقرير الوظائف الشهري فى الولايات المتحدة ،والذي سيشمل بيانات مهمة عن سوق العمل الأمريكي ،خاصة الوظائف الجديدة التي تم إضافتها بالقطاعات الغير زراعية فى ديسمبر ،بالإضافة إلى معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة.