الين الياباني يواصل تراجعه وسط ضغوط سياسية واقتصادية وتوقعات بتغيرات نقدية
تراجع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، واقترب من أدنى مستوى له في أسبوعين.
هذا التراجع جاء في ظل انخفاض احتمالات حدوث زيادة ثالثة في أسعار الفائدة اليابانية خلال هذا العام.
هذا التراجع جاء في ظل انخفاض احتمالات حدوث زيادة ثالثة في أسعار الفائدة اليابانية خلال هذا العام.
ويأتي هذا الهبوط في الين وسط أحداث سياسية هامة في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، حيث يستعد الحزب الحاكم في اليابان للتصويت هذا الأسبوع لاختيار رئيس وزراء جديد.
هذه التطورات السياسية قد تزيد من تعقيد مهمة بنك اليابان المركزي في الأشهر المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الين الياباني لضغوط بسبب ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وذلك بعد تصريحات أكثر تشددًا من أحد كبار أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
هذه التصريحات عززت من التوقعات بشأن استمرار رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين نحو الدولار وأدى إلى تراجع الين.
و ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.4% ليصل إلى 144.46 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم الذي بلغ 143.89 ين، مع تسجيل أدنى مستوى عند 143.68 ين.
و أنهى الين الياباني تعاملات الجمعة بانخفاض قدره 0.9% أمام الدولار، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي وأدنى مستوى في أسبوعين عند 144.50 ين، نتيجة لتصريحات بنك اليابان.
– خلال الأسبوع الماضي، فقد الين الياباني 2.2% من قيمته مقابل الدولار، وهي أول خسارة أسبوعية له بعد ثلاثة أسابيع من المكاسب، متأثرًا بعمليات تصحيح الأرباح من أعلى مستوى له في 14 شهرًا عند 139.58 ين، وكذلك تراجع الضغوط على صفقات “الكاري” للين.
و من المتوقع أن يصوت الحزب الحاكم “الديمقراطي الليبرالي” في وقت لاحق من هذا الأسبوع لاختيار رئيس وزراء جديد، وهو ما قد يؤثر على السياسة النقدية لبنك اليابان خلال الأشهر المقبلة. قد تجرى انتخابات مبكرة في أكتوبر المقبل، مما يزيد من التوترات السياسية والاقتصادية.
قدم المرشحون الرئيسيون لرئاسة الوزراء آراء متباينة حول السياسة النقدية:
– ساناي تاكايشي، التي قد تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في اليابان إذا فازت، تعارض رفع أسعار الفائدة وتؤيد إعادة التضخم إلى المستويات المستهدفة.
– شيجيرو إيشيبا، يرى أن بنك اليابان يسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الأهداف الاقتصادية.
– شينجيرو كويزومي، نجل رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي، أعرب عن احترامه لاستقلالية البنك المركزي الياباني.
التحديات التي يواجهها الين الياباني تأتي نتيجة مزيج من التطورات السياسية المحلية، وتوجهات السياسة النقدية في كل من اليابان والولايات المتحدة، مما يجعل السوق حذرة تجاه أي تغييرات قد تحدث في الفترة المقبلة.