العملات

الين الياباني يواصل تراجعه بسبب تباين أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة

تراجع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي، ويقترب من أدنى مستوى له في شهرين.

يعود هذا التراجع إلى المخاوف المتعلقة بفروق أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.

جاءت تعليقات أقل حدة من مسؤولي اليابان، مما قلل من احتمالات زيادة ثالثة في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام، في حين تراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة سريعة في نوفمبر المقبل.

و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% ليصل إلى 148.79¥، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 148.57¥، وبلغ أدنى مستوى عند 148.40¥.

و ارتفع الين الياباني بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، مسجلاً أول مكسب له في ثلاثة أيام بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 149.54¥ في وقت سابق.

الانتعاش المؤقت للين جاء نتيجة عمليات شراء من مستويات منخفضة وتوقف ارتفاع العوائد الأمريكية، بعد بيانات سلبية عن طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة.

و جاءت تعليقات رئيس وزراء اليابان الجديد، “شيجيرو إيشيبا”، وبعض مسؤولي بنك اليابان خلال الأسبوع الماضي أقل حدة مما كان متوقعًا.

كما أدى ذلك إلى تقليص التوقعات برفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المقرر يوم 31 أكتوبر، مع تراجع احتمالات حدوث زيادة ثالثة في ديسمبر.

قللت الأسواق من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة سريعة في الاجتماعات المتبقية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

هذا التحفظ جاء نتيجة البيانات القوية المستمرة عن سوق العمل الأمريكي ومحضر اجتماع الفيدرالي الذي أظهر انقسامًا حول وتيرة خفض الفائدة.

بيانات أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر فاقت التوقعات، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية على الفيدرالي.

وفقًا لأداة “فيد ووتش” من مجموعة CME، تبلغ احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع نوفمبر 87%، بينما احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير تبلغ 13%.

ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية التي ستصدر لاحقًا اليوم، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين لشهر شتنبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى