الين الياباني يواصل الصعود مدفوعًا بزيادة رهانات التحوط وتراجع الدولار الأمريكي
شهد الين الياباني ارتفاعًا في السوق الآسيوية يوم الاثنين مع بداية تعاملات الأسبوع، حيث استمر في التحرك داخل المنطقة الإيجابية لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
و يأتي هذا الارتفاع وسط تزايد الرهانات الصعودية على العملة اليابانية، خاصة مع زيادة صناديق التحوط من عمليات شراء الين.
وفي الوقت نفسه، يتواصل تراجع الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية مع اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من تخفيف السياسة النقدية وتخفيض أسعار الفائدة، والذي من المتوقع أن يبدأ في اجتماع سبتمبر المقبل.
الجميع في انتظار تعليقات جيروم باول هذا الأسبوع في منتدى جاكسون هول للحصول على إشارات جديدة حول حجم التخفيضات المحتملة قبل نهاية العام.
و شهد الدولار تراجعًا بنسبة 0.8% مقابل الين ليصل إلى 146.37 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 147.56 ين، في حين سجل أعلى مستوى له عند 148.05 ين.
و أنهى الين الياباني تعاملات الجمعة مرتفعًا بنسبة 1.2% مقابل الدولار، وهو أول ارتفاع له خلال الثلاثة أيام الماضية، مما يعكس تعافيًا من أدنى مستوى له في أسبوعين عند 149.40 ين.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقد الين نسبة 0.65% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة أسبوعية على التوالي بسبب تعليقات أقل عدوانية من بنك اليابان، مما قلل من احتمالات زيادات إضافية في أسعار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام.
وفقًا لإحدى المؤشرات المهمة، تم تفكيك صفقة “الكاري” على الين بشكل كامل. حيث تُظهر أحدث بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن صناديق التحوط والمضاربين قد عكسوا مراكزهم الطويلة على الين الياباني، وأصبحوا الآن في مراكز شراء صافية للعملة اليابانية للمرة الأولى منذ مارس 2021.
استلزم هذا التحول وقتًا وجهدًا كبيرين في الأسابيع الأخيرة، من ضمنها رفع أسعار الفائدة اليابانية بشكل صارم، والتدخل لشراء الين، وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط تقلبات تاريخية في سوق الأسهم الأمريكية في بداية هذا الشهر. لكن هذا التحول حدث بسرعة.