العملات

الين الياباني يقترب من أعلى مستوى في 14 شهرًا وسط ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي

شهد الين الياباني ارتفاعًا في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب مجددًا من أعلى مستوى له في 14 شهرًا.

هذا الارتفاع جاء مع تجدد الضغوط على صفقات “الكاري تريد” قبيل قرارات الاحتياطي الفيدرالي المترقبة في وقت لاحق من اليوم.

تشير التوقعات إلى أن بنك اليابان لن يغير أدوات سياسته النقدية في اجتماعه المقرر غدًا الخميس، مع احتمال قوي لرفع أسعار الفائدة اليابانية للمرة الثالثة في ديسمبر المقبل.

من المتوقع أيضًا أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تخفيف السياسة النقدية، من خلال خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ أربع سنوات، وتحديدًا منذ تفشي جائحة كورونا.

و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.8% ليصل إلى 141.29 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 142.40 ينًا، مع تسجيل أعلى مستوى عند 142.41 ينًا.

و أنهى الين الياباني تعاملات الثلاثاء بانخفاض قدره 1.3% مقابل الدولار، وهي أول خسارة يومية خلال ستة أيام، وأكبر خسارة منذ 15 غشت، مدفوعة بعمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى خلال 14 شهرًا عند 139.58 ينًا.

و علاوة على عمليات جني الأرباح، ضغطت على الين بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر غشت، والتي جاءت أفضل من المتوقع.

و يعقد بنك اليابان اجتماعًا يومي الخميس والجمعة لدراسة السياسة النقدية المناسبة لتطورات الاقتصاد الياباني. ومن المتوقع أن يبقي البنك على معظم أدواته النقدية دون تغيير.

وفقًا لاستطلاع أجرته “سي إن بي سي” بين 2 و13 سبتمبر، يتفق معظم المحللين على عدم وجود تغيير في السياسة النقدية خلال الاجتماع الحالي. ومع ذلك، توقع 19% من المشاركين أن يرفع البنك أسعار الفائدة في أكتوبر، بينما يرى 25% أن الزيادة الثالثة ستحدث في ديسمبر.

أشار محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الشهر الماضي إلى أن البنك سيواصل رفع الفائدة إذا استمر التضخم في الارتفاع، مع متابعة دقيقة لتطورات السوق المالية.

من جهة أخرى، قالت جيسيكا هندز، مديرة فريق الاقتصاد في وكالة “فيتش”، إن البنك سيتحرك بحذر للسماح برؤية تأثير رفع أسعار الفائدة في يوليو على الاقتصاد بشكل كامل.

بدوره، صرح ريتشارد كاي، مدير محفظة الأسهم اليابانية في “كومجيست”، أنه من غير المرجح أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، خاصة إذا استمر الين في الارتفاع.

وأضاف كاي أن العامل الرئيسي الذي يؤثر على الين هو الفجوة بين أسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة، حيث يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستعد لخفض الفائدة قريبًا.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى