الين الياباني يعود إلى الارتفاع وسط ترقب تطورات السياسة النقدية
شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الآسيوية يوم الخميس مع بداية تعاملات عام 2025، حيث تعزز موقعه أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، متحركًا في المنطقة الإيجابية مقابل الدولار الأمريكي وقريبًا من أعلى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين.
يأتي هذا التحسن تحت أنظار السلطات اليابانية التي تكرر تحذيراتها من ضعف العملة والتحركات المفرطة في السوق.
وسط الانقسام بين الخبراء والمحللين حول إمكانية رفع البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة لاحقًا هذا الشهر، يترقب المستثمرون مزيدًا من الإشارات بشأن اتجاهات تطبيع السياسة النقدية خلال العام الجاري.
هذا الانتظار يعكس حالة من الترقب الحذر في الأسواق العالمية، خصوصًا مع تباين السياسات النقدية بين الدول الكبرى.
و تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين بنسبة 0.2% ليصل إلى 156.99 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 157.31 ين، مع تسجيل أعلى مستوى عند 157.31 ين.
شهد الين يوم الثلاثاء تراجعًا بنسبة 0.3% أمام الدولار في أول خسارة له خلال ثلاثة أيام، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 156.01 ين.
و فقد الين الياباني خلال العام الماضي 11.6% من قيمته أمام الدولار، ما يمثل الخسارة السنوية الرابعة على التوالي، بسبب اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
أكد وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، قلقه إزاء تراجع الين، مجددًا تحذيراته من أن الحكومة مستعدة لاتخاذ إجراءات حازمة ضد التحركات المفرطة في أسعار الصرف.
وأوضح كاتو، في تصريحات سابقة الأسبوع الماضي، أن طوكيو لا تشعر بالارتياح تجاه التقلبات الشديدة في سوق العملات، موجهًا رسالة واضحة إلى المضاربين بأن السلطات اليابانية لن تتردد في التدخل لدعم استقرار العملة الوطنية.