ارتفع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت على مدار يومين مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب مرة أخرى من أعلى مستوى في سبعة أشهر.
و يأتي هذا في ظل الرقابة المكثفة للسلطات اليابانية لتحركات العملة في سوق الصرف الأجنبي.
من جانبه، أيد وزير المالية الياباني خطوات تطبيع السياسة النقدية لبنك اليابان، بينما أدت تعليقات أقل عدوانية من نائب محافظ البنك المركزي الياباني إلى تقليل احتمالات وجود زيادات إضافية في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام.
و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.85% إلى 145.42¥، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 146.67¥، وسجل أعلى مستوى عند 146.87¥.
و أنهى الين الياباني تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 1.65% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني خسارة يومية على التوالي، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 141.68 ينًا لكل دولار.
بخلاف عمليات البيع لجني الأرباح، ارتفعت مستويات العملة اليابانية بعد تعليقات أقل عدوانية من نائب محافظ البنك المركزي الياباني حول مستقبل أسعار الفائدة في اليابان.
و قال وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، يوم الخميس: “السلطات المالية تراقب عن كثب التقلبات الحادة في سوق الأسهم وتحركات العملة المحلية”. وأعاد سوزوكي تلك التقلبات إلى العديد من الأسباب المتنوعة. وأضاف: “نؤيد خطوات تطبيع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني”.
وأضاف سوزوكي: “نراقب عن كثب تطورات نمو الأجور في البلاد، وأن زيادات الأجور المتفق عليها في الربيع تنعكس الآن في البيانات الاقتصادية، والسياسات الجديدة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام في الأجور”.
قال نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، يوم الأربعاء: “إن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق المالية غير مستقرة”.
وأوضح أوشيدا: “نظرًا للتقلبات الحادة في الأسواق المالية المحلية والخارجية، فمن الضروري الحفاظ على المستويات الحالية من التيسير النقدي في الوقت الراهن”.
قلصت التعليقات أعلاه من احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مما من المتوقع أن يقلل الضغط على عمليات تفكيك صفقات الكاري تريد.
