ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، وسط موجة صعود قوية مستمرة لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلاً أعلى مستوى فى شهرين ونصف ،فى ظل الهبوط الواسع فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات
حيث تتقلص الفجوة الحالية بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة ، الأمر الذي يجعل عائدات اليابان من العملة هدفًا استثماريًا للمشترين على المكشوف وتمويل الصفقات ،وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الين فى الوقت الحالي
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.55% إلى (146.67 ين) الأدنى منذ 12شتنبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (147.47 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (147.48 ين)
و حقق الين يوم الثلاثاء ارتفاعاً بنسبة 0.8% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، بسبب هبوط العوائد الأمريكية وتسارع عمليات بيع الدولار الأمريكي
و دخلت العملة اليابانية “الين” فى موجة صعود قوية مستمرة حتى الآن لليوم الرابع على التوالي مقابل العملة الأمريكية “الدولار”،بسبب تنامي التكهنات حول خروج بنك اليابان من أسعار الفائدة السلبية فى الآجل القريب والمتوسط
أوضحت البيانات الصادرة منذ يوم الجمعة فى طوكيو ،تصاعد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني ،خاصة بيانات التضخم و الأجور ، والتي أن زادت عن المستهدفات خلال الفترة المقبلة ،فسوف تجبر البنك على البدء فى تقليص أدوات التحفيز النقدي فى البلاد
وقال محافظ بنك اليابان المركزي “كازو أويدا” فى وقت سابق: إن البنك قد يحصل على بيانات كافية بحلول نهاية العام لتحديد ما إذا كان بإمكانه إنهاء أسعار الفائدة السلبية ، وأوضح أويدا :إنه بمجرد اقتناعنا بأن اليابان ستشهد ارتفاعات مستمرة فى التضخم مصحوبة بنمو الأجور ،فهناك خيارات مختلفة يمكننا اتخاذها
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 1.1% ، ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلاً أدنى مستوى فى شهرين عند 4.278% ، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،بسبب تعليقات أقل عدوانية من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،زادت التكهنات حول البدء فى تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية فى وقت مبكر من العام المقبل
