شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، حيث جذبت المستويات السعرية المنخفضة عمليات شراء جديدة.
جاءت المكاسب الأخيرة للين مدعومة بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، إلى جانب حالة من الترقب في الأسواق بشأن التطورات الاقتصادية والسياسية.
ويشمل ذلك انتظار الأسواق لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن اختيار وزير الخزانة الجديد.
ز انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.45% ليصل إلى 153.95 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 154.65 ين، في حين سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند نفس نقطة الافتتاح.
أنهى الين تعاملات الاثنين منخفضًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار، ليستأنف بذلك خسائره التي توقفت يوم الجمعة بعد تعافٍ محدود من أدنى مستوياته في أربعة أشهر عند 156.74 ين.
و صرّح محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، يوم الاثنين بأن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا توافقت التطورات الاقتصادية مع توقعاته، لكنه امتنع عن تحديد موعد واضح لهذا الإجراء، مما زاد الغموض حول احتمال رفع الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.
بقيت احتمالية رفع أسعار الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماع 19 دجنبر مستقرة عند 54% دون تغيير.
ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية اليابانية المتعلقة بالتضخم، الأجور، والبطالة خلال الأسابيع القادمة، لتقييم مدى إمكانية تعديل هذه التوقعات.
و مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن سياسة بنك اليابان، قد يظل الين متقلبًا خلال الفترة المقبلة. تعتمد التوجهات المقبلة للعملة على إشارات أوضح من البنك المركزي بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية المرتقبة، التي قد تعيد تشكيل توقعات السوق حيال رفع الفائدة.
