الين الياباني يرتفع مدعومًا بتكهنات التدخل المركزي وتراجع الدولار
ارتفع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي هذا الانتعاش في إطار دورة تعافي قصيرة المدى من أدنى مستوى له في 38 عامًا، نتيجة نشاط عمليات الشراء عند مستويات منخفضة.
هذا الارتفاع يعزز التكهنات حول احتمال تدخل البنك المركزي الياباني في سوق صرف العملات الأجنبية لشراء الين، خاصة خلال عطلة الأسواق الأمريكية يوم الخميس وضعف السيولة المالية.
يترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، بحثًا عن مؤشرات قوية حول احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر المقبلين.
و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.25% إلى 160.82¥، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 161.22¥، وسجل أعلى مستوى عند 161.40¥.
و حقق الين ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، وهو ثاني مكسب في غضون الثلاثة أيام الأخيرة، في إطار عمليات التعافي من أدنى مستوى في 38 عامًا عند 161.95 ينًا لكل دولار.
كانت السلطات اليابانية هادئة نسبيًا بشأن الين هذا الأسبوع، حيث علق وزير المالية “شونيتشي سوزوكي” يوم الثلاثاء فقط بأن التحركات تتم مراقبتها بيقظة، دون تكرار التحذير المعتاد بأن الوزارة مستعدة للتحرك.
تدخل البنك المركزي الياباني لمدة يومين على الأقل في أواخر أبريل ومطلع مايو في سوق صرف العملات الأجنبية بشراء كميات كبيرة من الين، خاصة بعد التداول دون حاجز 160 ينًا لكل دولار أمريكي للمرة الأولى منذ عام 1990.
حدث التدخل الأول يوم الاثنين 29 أبريل في عطلة يابانية، والثاني يوم الأربعاء 1 مايو في وقت متأخر بعد إغلاق أسواق الأسهم في وول ستريت. تركز استراتيجية التدخل على العمل في أوقات ذات السيولة الضعيفة في السوق.
عقب بيانات اقتصادية قاتمة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، خاصة الانكماش المفاجئ في قطاع الخدمات في يونيو للمرة الأولى منذ يناير 2023، ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر القادم من 65% إلى 74%، واحتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس في نوفمبر من 78% إلى 83%.