الين الياباني يرتفع في السوق الآسيوية مع بيانات الأجور القوية وتوقعات برفع الفائدة

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات السوق الآسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مسجلًا محاولات تعافي من أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.

يأتي هذا الارتفاع في إطار محاولات تعويض الخسائر، مع نشاط عمليات الشراء من المستويات الرخيصة، وكذلك بعد صدور بيانات الأجور الإيجابية في اليابان.

ارتفاع الأجور في اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، يجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان المركزي.

هذا الارتفاع يعزز من احتمالات اتخاذ البنك قرارًا برفع أسعار الفائدة في اجتماع 24 يناير الجاري، في خطوة قد تكون الأولى من نوعها بعد فترة طويلة من السياسات النقدية التيسيرية.

فيما يخص أداء الين الياباني، تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين بحوالي 0.4% ليصل إلى 157.76 ينًا، من سعر افتتاح تعاملات اليوم الذي كان عند 158.34 ينًا، وسجل أعلى مستوى له عند 158.39 ينًا.

وقد خسر الين الياباني يوم الأربعاء نسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، ليحقق بذلك ثالث خسارة يومية على التوالي، مسجلًا أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 158.55 ينًا، وذلك بسبب انتعاش العوائد الأمريكية.

أعلنت وزارة العمل اليابانية يوم الخميس أن إجمالي الدخل النقدي الشهري، وكذلك الأجور الخاصة بالعمال بدوام كامل، ارتفع بنسبة 3.0% على أساس سنوي في نونبر ، متجاوزًا بذلك توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 2.7%. وكان الدخل النقدي قد سجل زيادة بنسبة 2.2% في أكتوبر.

كما ارتفعت الأجور الحقيقية في اليابان بنسبة 1.6% على أساس سنوي في نوفمبر، محققة بذلك ارتفاعًا للشهر الثاني على التوالي بعد زيادة بنسبة 1.4% في أكتوبر.

تعتبر هذه الزيادة في الأجور عنصرًا محوريًا في تعزيز الضغوط التضخمية في اليابان، وهو ما قد يدفع بنك اليابان إلى رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يناير.

و من المتوقع أن تؤدي هذه التحركات إلى زيادة الضغوط على صفقات “الكاري ين” ونتائجها المحتملة على الأسهم اليابانية، مما قد يساهم في تراجع السوق بشكل أكبر.