الين الياباني يتعافى في الأسواق الآسيوية لكنه يواجه خسارة أسبوعية ثانية على التوالي

ارتفع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، محاولًا التعافي من أدنى مستوياته خلال أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.

وعلى الرغم من هذا الانتعاش، إلا أن الين لا يزال على وشك تسجيل خسارته الأسبوعية الثانية على التوالي، نتيجة تباطؤ عملية تفكيك صفقات الكاري تريد، بسبب تراجع احتمالات تقلص الفجوة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.

التصريحات الأخيرة الصادرة عن بنك اليابان، والتي اتسمت بمرونة أكبر، أدت إلى تقليل التوقعات بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة اليابانية للمرة الثالثة هذا العام. في المقابل، أظهرت بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة انخفاضًا في احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في شهر سبتمبر المقبل.

و شهد الدولار اليوم انخفاضًا مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 148.74¥، بعد أن افتتح تعاملاته عند 149.28¥، وحقق أعلى مستوى له خلال اليوم عند 149.34¥.

أنهى الين الياباني تعاملات الخميس بانخفاض نسبته 1.3% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثاني خسارة يومية متتالية، وبلغ أدنى مستوى له خلال أسبوعين عند 149.40¥، نتيجة لصدور بيانات قوية عن مبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة.

و خلال تعاملات هذا الأسبوع، التي تنتهي بتسوية الأسعار اليوم، انخفض الين الياباني بحوالي 1.5% مقابل الدولار الأمريكي، وهو في طريقه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.

و صرح نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، الأسبوع الماضي أن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة في ظل عدم استقرار الأسواق المالية.

وأوضح أوشيدا أنه نظرًا للتقلبات الحادة في الأسواق المالية المحلية والعالمية، من الضروري الإبقاء على المستويات الحالية من التيسير النقدي في الوقت الحالي.

أدت هذه التصريحات إلى تقليل احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مما قد يخفف الضغط على عمليات تفكيك صفقات الكاري تريد.

و أظهرت بيانات اقتصادية حديثة ارتفاعًا في مبيعات التجزئة فاق التوقعات في يوليو، مما يشير إلى نشاط اقتصادي قوي في بداية الربع الثالث من هذا العام، بالإضافة إلى تباطؤ طلبات إعانة البطالة للأسبوع الثاني على التوالي.

نتيجة لهذه البيانات، وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر من 38% إلى 22%، بينما ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس من 62% إلى 78%.