الين الياباني يتراجع مقابل العملات الرئيسية مع تزايد الشكوك حول رفع أسعار الفائدة
تراجع الين الياباني في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مسجلاً خسائر جديدة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليعاود الانخفاض بعد توقف مؤقت يوم الجمعة.
ويدور تداول الين حول أدنى مستوى له في شهرين ونصف، حيث يقترب من تجاوز الحاجز النفسي عند 150 ينًا مرة أخرى.
يعود هذا التراجع إلى تزايد الشكوك بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة اليابانية للمرة الثالثة هذا العام، في ظل الارتفاع المستمر في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
و ارتفع الدولار بنسبة 0.3% مقابل الين، ليصل إلى 149.85 ين، مقارنةً بسعر افتتاح اليوم الذي كان 149.44 ين، وسجل أدنى مستوى عند 149.08 ين.
حقق الين يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار، مسجلًا أول مكسب له في ثلاثة أيام بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له عند 150.32 ين.
و فقد الين 0.25% مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي، وهو ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، بسبب التكهنات المتعلقة بأسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة.
جاءت تعليقات مسؤولي بنك اليابان، بقيادة “كازو أويدا” ورئيس الوزراء الجديد “شيجيرو إيشيبا”، أقل تشددًا مما كان متوقعًا، مما أدى إلى تلاشي احتمالات رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للسياسة النقدية في 31 أكتوبر، وكذلك في الاجتماع المقرر في دجنبر .
و ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.4% يوم الاثنين، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت يوم الجمعة، ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 4.142%، مما يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية بعد صدور بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة، بالتزامن مع تصريحات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي كانت أقل تشددًا مما هو متوقع.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر تبقى مستقرة عند 92%، بينما تقدر احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 8%.