الين الياباني يتراجع مقابل الدولار الأمريكي وسط عمليات تصحيح وجني أرباح
تراجع الين الياباني خلال تعاملات السوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوى في أربعة أسابيع، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.
التراجع الحالي في مستويات الين يظل محدودًا لسببين: الأول، تدخل بنك اليابان في سوق الصرف الأجنبي يوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي، والثاني، ضعف عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.
و ارتفع الدولار مقابل الين بحوالي 0.2% إلى 158.62¥، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 158.30¥، وسجل أدنى مستوى عند 158.27¥.
و فقد الين الياباني يوم الثلاثاء نسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني خسارة يومية على التوالي، مع استمرار التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 157.17 ينًا لكل دولار.
و أظهرت بيانات العملية اليومية من البنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء أن بنك اليابان أنفق نحو 2.14 تريليون ين (13.5 مليار دولار) على شراء الين يوم الجمعة، بالإضافة إلى المبلغ الذي تم إنفاقه يوم الخميس بين 3.37 تريليون و 3.57 تريليون ين (21.18 مليار دولار – 22 مليار دولار)، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من آخر تدخل في سوق صرف العملات الأجنبية.
تدخل بنك اليابان في نهاية أبريل وأوائل مايو، حيث أنفق ما يقرب من 9.8 تريليون ين (61.55 مليار دولار) لدعم العملة. سيكون هناك تقرير في نهاية الشهر من وزارة المالية من شأنه أن يؤكد المبلغ الذي تم إنفاقه على التدخل الجديد.
و يتداول العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بالقرب من أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 4.156%، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية بعد ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر ونوفمبر المقبلين إلى التسعير الكامل.
تقلص فجوة عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة يجعل عائدات اليابان من العملة هدفًا استثماريًا للمشترين على المكشوف وتمويل الصفقات، وهو ما يصب في صالح ارتفاع سعر صرف الين الياباني.