الين الياباني يتراجع مع مكاسب في الصادرات وسط تقلبات في السياسات النقدية

تراجع الين الياباني خلال تداولات الأربعاء في السوق الآسيوية مقابل العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل التحرك في المنطقة السلبية أمام الدولار الأمريكي، مقتربًا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر.

يأتي هذا التراجع على الرغم من البيانات الإيجابية التي أظهرت ارتفاعًا مفاجئًا في الصادرات اليابانية خلال أكتوبر.

و ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.3% ليصل إلى 155.14¥ مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 154.65¥، بعد تسجيل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 154.52¥.

اختتم الين تعاملات الثلاثاء مستقرًا أمام الدولار، بعدما سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى خلال أسبوع عند 153.27¥.

وفقًا لبيانات وزارة التجارة اليابانية، ارتفعت الصادرات بنسبة 3.1% خلال أكتوبر، متجاوزة توقعات السوق التي أشارت إلى نمو بنسبة 2.2%، بعد انخفاض بنسبة 1.7% في سبتمبر.

و عزز تراجع الين الياباني الواسع في أسواق العملات من قدرة الشركات اليابانية المصدرة على المنافسة.

و سجل الين انخفاضًا بنسبة 5.8% مقابل الدولار في أكتوبر، وهو أكبر تراجع شهري منذ أبريل 2022.

ساهمت تصريحات رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا في الضغط على العملة. حيث أكد الشهر الماضي أن الاقتصاد الياباني غير جاهز لرفع أسعار الفائدة، مما خفف من توقعات السوق لأي خطوات نقدية مشددة في دجنبر .

ومع ذلك، أشار إيشيبا لاحقًا إلى أنه لن يتدخل في قرارات بنك اليابان، مما زاد حالة عدم اليقين في السوق.

رغم التحديات الناتجة عن ضعف العملة، يوفر هذا التراجع فرصًا لصادرات اليابان في الأسواق العالمية. ومع استمرار حالة الترقب بشأن توجهات السياسة النقدية، قد يظل الين تحت ضغط في المدى القريب، بانتظار إشارات واضحة من البنك المركزي الياباني.