الين الياباني يتراجع لأدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مع خسارة الائتلاف الحاكم للأغلبية البرلمانية
تراجع الين الياباني في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مما عمّق خسائره لليوم الثاني على التوالي نتيجة لتسارع عمليات بيع العملة اليابانية.
يعود ذلك إلى اعتقاد المستثمرين أن خسارة الائتلاف الحاكم في اليابان للأغلبية البرلمانية في الانتخابات العامة قد تُبطئ من أي زيادات مستقبلية في أسعار الفائدة للبنك المركزي الياباني.
كما يتأثر سعر صرف الين بارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وسط تكهنات متزايدة حول اتباع مجلس الاحتياطي الفيدرالي نهجًا حذرًا في سياسته النقدية وتخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
و صعد الدولار مقابل الين بنسبة 1.1% ليصل إلى 153.88 ين، وهو الأعلى منذ 31 يوليو الماضي، بعد أن بدأ التداول عند 152.24 ين وسجل أدنى مستوى له عند نفس السعر.
كما اختتم الين تعاملاته يوم الجمعة بانخفاض نسبته 0.3% مقابل الدولار، ليستأنف بذلك سلسلة خسائره بعد توقفها يوم الخميس.
و أسفرت الانتخابات العامة اليابانية عن حصول الحزب الليبرالي الديمقراطي وحليفه حزب كوميتو على 215 مقعدًا في مجلس النواب، أقل من الأغلبية المطلوبة (233 مقعدًا)، مقارنة بعدد مقاعد الائتلاف السابقة البالغة 279 مقعدًا.
فقدان الأغلبية البرلمانية هو الأول من نوعه منذ عام 2009، مما سيجبر الائتلاف الحاكم على السعي لإقامة تحالفات مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة جديدة، برئاسة رئيس الوزراء الحالي شيجيرو إيشيبا.
ومن المحتمل أن يواجه هذا التحالف الجديد تحديات في تحقيق استقرار سياسي كافٍ لدفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى، وقد يُمهّد الطريق لفترة أخرى من التغيرات السريعة في القيادة.
وقد شهدت اليابان أربعة رؤساء وزراء خلال أربع سنوات فقط، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى تعزيز حذر البنك المركزي الياباني، الذي سيجتمع هذا الأسبوع لمناقشة أسعار الفائدة.
