الين الياباني يتراجع أمام الدولار الأمريكي وسط مخاوف بشأن التدخل وتضييق الفائدة
تراجعت قيمة الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، وذلك ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
حيث سجل أدنى مستوى له في حوالي أسبوع، مما يقتربه خطوة أكثر من الخط الأحمر الذي يبدو أن بنك اليابان قد حدده للتدخل في سوق الصرف الأجنبي.
جاء هذا التراجع في ظل إطلاق مسؤولين يابانيين سلسلة جديدة من التحذيرات بشأن ضعف العملة المفرط والتحركات غير المنضبطة، وهو جزء من آخر الجهود اللفظية لدعم العملة المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، يظغط صعود عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات سلباً على الين الياباني، مما يقلل من جاذبيته كخيار استثماري للمشترين وتمويل الصفقات.
و فيما يتعلق بأحدث الأرقام، فقد ارتفع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة تقريبية 0.15٪ إلى 155.70 ين، أعلى مستوى له في أسبوع، مقارنة بسعر الافتتاح الذي بلغ 155.48 ين، وسجل أدنى مستوى عند 155.15 ين.
يوم الأربعاء، شهد الين الياباني انخفاضاً بنسبة 0.5٪ مقابل الدولار الأمريكي، في ثالث خسارة يومية على التوالي، وسط ارتفاع في العوائد الأمريكية.
في تصريحاته يوم الأربعاء، أشار محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، إلى أن البنك سيدرس تأثير تحركات الين على التضخم في توجيه السياسة النقدية. بينما أكد وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، استعداد الحكومة للرد على التقلبات الشديدة في سوق العملات.
وبالرغم من عدم التعليق الرسمي من وزارة المالية اليابانية حول بيع الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، فقد أكد كبير دبلوماسيي العملة، ماساتو كاندا، التزام الحكومة بالنهج القوي نحو التحركات غير المستقرة للين.
و يعتبر حاجز 160 ينًا خطًا أحمرًا بالنسبة لبنك اليابان، ويبدو أنه لا ينوي تجاوز هذا المستوى في المستقبل القريب، خاصة بعد استنفاد مبالغ كبيرة في سوق الصرف الأجنبي.