ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أعلى مستوى فى شهرين ،وسط تراجع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية ،قبل صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
و يأتي هذا الارتفاع أيضًا فى ظل تسارع تغطية مراكز بيع على العملة اليابانية قصيرة و متوسطة الأجل ،بعد التدخل اللفظي من وزير المالية الياباني لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط فى سوق العملات الأجنبية
و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.7% إلى (147.25 ين) الأدنى منذ 14 شتنبر الماضي ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (148.36 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (148.42 ين)
و أنهي الين تعاملات يوم الاثنين مرتفعاً قرابة 0.8% ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، ضمن موجة صعود قوية بعد التداول فوق الحاجز النفسي عند 150 ين لكل دولار أمريكي
و تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بأكثر من 0.8% ، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،على وشك ملامسة أدنى مستوى فى شهرين عند 4.381% ،الأمر الذي يضغط بالسلب على سعر صرف الدولار الأمريكي
يأتي هذا التطور فى سوق السندات الأمريكية ،فى ظل توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى الولايات المتحدة ،والتعليقات الأقل عدوانية من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي
وعليه أصبح تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية بدون أي تغيير عند نطاق 5.50% خلال اجتماع 12/13دجنبرالمقبل مكتملاً عند 100 بالمئة
ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ، صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي من المتوقع أن يتضمن أدلة قوية حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة
واستمرار هبوط عوائد السندات الأمريكية ،يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي ، حيث تتقلص الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة
