الين الياباني على وشك التداول بأقل من 150 ين مقابل الدولار الأمريكي
تراجع الين الياباني اليوم الجمعة في السوق الآسيوية مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفا خسائره مقابل الدولار الأميركي، قرب أدنى مستوياته في أسبوعين، إذ وصل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى مستوى قياسي بلغ 5.0%. لأول مرة منذ 16 عامًا
العملة اليابانية على بعد بضعة ينات من الانخفاض إلى أقل من 150 ينًا مقابل الدولار الأمريكي، وهو المستوى الذي يرى بعض مراقبي السوق أنه نقطة تحول من شأنها أن تحفز تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف الأجنبي
وارتفع الدولار أمام الين بأكثر من 0.1% إلى (149.94 يناً)، مقارنة بسعر الافتتاح اليوم (149.77 يناً)، وسجل أعلى مستوى له عند (149.70 يناً)
وارتفع الين، أمس، 0.1% مقابل الدولار، وهو أول مكسب في الأيام الثلاثة الماضية، في إطار تعافيه من أدنى مستوى في أسبوعين عند 149.96 ين، وفي ظل نشاط شراء العملة كملاذ آمن بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 0.2% اليوم الجمعة، مواصلا مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي، مسجلا أعلى مستوى في 16 عاما عند 5.001%، مما عزز فرص الاستثمار على الدولار الأمريكي
ويأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية بعد خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في النادي الاقتصادي في نيويورك، والذي تضمن تعليقات أكثر تشاؤما من المتوقع
وقال باول إن قوة الاقتصاد الأمريكي واستمرار التوترات في سوق العمل يمكن أن يبرر رفعًا آخر لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وأشار إلى أن السياسة النقدية ليست متشددة للغاية بعد
ويضع الارتفاع المستمر في عوائد السندات الأمريكية ضغوطا سلبية على سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، مع اتساع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة
وفي أحدث الإجراءات لدعم الاقتصاد، أعلن بنك اليابان يوم الثلاثاء بشكل غير متوقع عن شراء سندات بقيمة 2 مليار دولار لمواصلة الضغط النزولي على العائدات
وعززت هذه الخطوة التوقعات بأن البنك المركزي الياباني سيجد صعوبة في تعديل أدوات سياسته النقدية شديدة التساهل على المدى القصير، حيث لا يزال ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعيدًا عن أهداف النمو