العملات

الين الياباني دون حاجز 150 بسبب العائدات الأمريكية

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية ‏والثانوية ،مع استئناف خسائره مقابل الدولار الأمريكي ،ليتداول مرة أخرى دون حاجز ‏‏150 ين لكل دولار ،بسبب الارتفاع الحالي فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل ‏عشر سنوات.‏

يأتي هذا التراجع بالرغم من تصريحات وزير المالية الياباني حول مراقبة تحركات العملة ‏المحلية فى سوق صرف العملات الأجنبية بإلحاح كبير ،فى أحدث التدخلات اللفظية فى ‏اليابان لدعم العملة ضد الضعف المفرط.‏

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% إلى (150.37¥) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (150.11¥)، و سجل أدنى مستوى عند (150.07¥).‏

حقق الين الياباني أمس الاثنين ارتفاع قرابة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي ،بعد انخفاض ‏فى الجلسة السابقة بنسبة 0.2% بالقرب من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 150.88 ‏ين لكل دولار.‏

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بأكثر من 0.8 ‏نقطة مئوية ،ليحافظ على مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ،الأمر الذي يعزز من ‏فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.‏

يأتي هذا التطور فى سوق السندات الأمريكية ،وسط توالي البيانات الاقتصادية القوية ‏فى الولايات المتحدة ،وتعليقات الأكثر تشددًا من مسؤولي مجلس الاحتياطي ‏الفيدرالي.‏

أدت تلك البيانات والتعليقات إلى انحسار احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى ‏مارس ومايو المقبلين ،وعززت اقتناع السوق بالاعتقاد أن شهر يونيو هو التوقيت ‏المناسب لبدء تخفيف السياسة النقدية فى الولايات المتحدة.

ارتفاع عائدات السندات الأمريكية ،يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل ‏الدولار الأمريكي ، حيث تتسع الفجوة بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان و ‏الولايات المتحدة.‏

قال وزير المالية الياباني‎ ‎‏”شونيتشي سوزوكي” اليوم الثلاثاء: تراقب السلطات المختصة ‏عن كثب تحركات الين فى سوق صرف العملات الأجنبية بإلحاح كبير.وأضاف سوزوكي : ‏تتأثر التداولات فى السوق بعوامل متعددة. وحث سوزوكي على الامتناع عن التعليق ‏على أسعار الأسهم ،وقال السوق يحدد أسعار الأسهم يوما بعد يوم.‏

قال كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني “رودريجو كاتريل “: في الوقت ‏الحالي، تخبرنا البيانات الواردة من اليابان أنها ليست وردية مثل ما يود بنك اليابان رؤيته ‏من أجل البدء في الابتعاد عن أسعار الفائدة السلبية.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى