اليماني يحذر: تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يدفع سعر لتر الغازوال فوق 15 درهمًا
تشهد أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، خاصة بعد الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل، مما يثير القلق حول تأثير ذلك على أسعار المحروقات في السوق الوطنية.
يُتوقع أن يتجاوز سعر لتر الغازوال 15 درهمًا، إلى جانب مخاطر انقطاع الإمدادات، ما يستدعي من المسؤولين زيادة المخزونات الوطنية.
وفي هذا السياق، أشار الحسين اليماني، منسق الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة “سامير”، إلى أن ثمن برميل النفط شهد ارتفاعًا بأكثر من 10 دولارات عقب الضربات الإيرانية، حيث تجاوز سعر البرميل 80 دولارًا بمعدل زيادة تتخطى دولارًا واحدًا يوميًا.
وطرح اليماني تساؤلات حول التدابير التي اتخذتها الوزيرة لمواجهة هذه الأوضاع.
وحذر اليماني من أن الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد النفطية، وخاصة الغازوال، الذي يستورد المغرب منه أكثر من 6 ملايين طن سنويًا.
كما أضاف أن تصاعد النزاعات في المنطقة قد يتسبب في أزمات في الإمدادات لبعض الدول غير المنتجة للنفط، ما يزيد من ارتفاع الأسعار بشكل يفوق مستوياتها في بداية الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.
وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة تحاول زيادة إنتاج النفط الخام لتعزيز العرض، إلا أن تفاقم الصراع في المنطقة سيؤدي حتمًا إلى زيادة أسعار المحروقات، مما قد يجعل سعر لتر الغازوال في المغرب يتجاوز 15 درهمًا.
وشدد اليماني على ضرورة اتخاذ تدابير إيجابية من قبل المسؤولين في البلاد، تشمل تعزيز احتياطات الطاقة الوطنية والعودة إلى تكرير النفط.
كما حذر من أن تجاهل القانون المتعلق بتوفير الاحتياطات القانونية والاكتفاء ببناء صهاريج فارغة لن يقي المغرب من تداعيات النزاعات في البلدان المنتجة للنفط والغاز، ومن الطرق التي تمر منها تجارة الطاقة العالمية.