اليابان تسعى لاستئناف المفاوضات التجارية مع إدارة ترامب الجديدة
أكد وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، أن بلاده تعتزم إعادة فتح ملف المفاوضات التجارية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أن إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات وقطع الغيار سيكون على رأس الأولويات في جدول الأعمال.
وأوضح إيوايا أن هذا الملف يعود إلى اتفاقية تم التوصل إليها قبل خمس سنوات خلال الولاية الأولى لترامب، حيث أفضت إلى منح المزارعين الأمريكيين فرصة أكبر لدخول السوق اليابانية، في مقابل تجنب فرض رسوم إضافية على صادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة.
خلال جلسة للبرلمان الياباني، شدد إيوايا على أن الاتفاقية التجارية بين البلدين تضمنت ملحقات تنص على ضرورة إجراء مفاوضات إضافية حول إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات وقطع الغيار.
وقال: “هذه المفاوضات ستنطلق بناءً على فرضية إلغاء الرسوم، وهو أمر أساسي لاقتصادنا”.
تأتي هذه الجهود في وقت تسعى فيه اليابان إلى حماية مصالحها التجارية من السياسات الحمائية التي أعلن عنها ترامب، والتي تشمل فرض رسوم إضافية تتراوح بين 10% و20% على السلع المستوردة.
ويُذكر أن الولايات المتحدة كانت الوجهة الرئيسية لصادرات اليابان في عام 2023، حيث شكلت السيارات وقطع الغيار ثلث إجمالي هذه الصادرات، وفقاً لبيانات وزارة المالية اليابانية.
وأشار إيوايا إلى أن الحكومة اليابانية تتابع عن كثب المرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة، مؤكداً أهمية تحليل سياسات الإدارة الجديدة وتوجهاتها التجارية لاتخاذ الخطوات المناسبة.
وفي سياق متصل، يسعى رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، لترتيب لقاء مع ترامب قريباً، بعد أن اقتصرت اتصالاتهما حتى الآن على مكالمة هاتفية قصيرة أعقبت إعلان نتائج الانتخابات.
ورغم عدم تحديد موعد لهذا اللقاء، تأمل اليابان في استثمار العلاقة التي كانت تجمع بين ترامب ورئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، والتي ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
يرى المحللون أن المفاوضات المرتقبة ستكون اختباراً حقيقياً لقوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الناتجة عن السياسات الجديدة التي قد تؤثر على طبيعة هذه العلاقة.