الولايات المتحدة تصعّد إجراءاتها ضد التجسس السيبراني الصيني
أعلنت مسؤولة بارزة في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة رصدت شركة الاتصالات التاسعة المتضررة من جهود التجسس السيبراني الصيني، مؤكدة أن الحكومة الأمريكية تتجه نحو اتخاذ خطوات عقابية جديدة ضد بكين.
وفي تصريحات أدلت بها “آن نيوبرجر”، نائبة مستشار الأمن القومي للتقنيات السيبرانية والناشئة، خلال فعالية يوم الجمعة، أكدت أن الصين استهدفت البنية التحتية الحيوية الأمريكية، مشيرة إلى أن العديد من شركات القطاع الخاص لم تتخذ بعد التدابير اللازمة لمواجهة هذه التهديدات.
وأوضحت نيوبرجر أن وزارة التجارة الأمريكية تمضي قدمًا في خطط لحظر شركات اتصالات صينية إضافية، مشيرة إلى خطوة مشابهة اتخذتها الشهر الجاري ضد شركة “تشاينا تيليكوم”.
كما كشفت عن أن إحدى شركات الاتصالات المستهدفة كانت ضحية هجوم سيبراني مكّن مجموعة قرصنة صينية من اختراق حساب مسؤول يتمتع بإمكانية الوصول إلى أكثر من 100 ألف جهاز توجيه، ما أتاح لهم السيطرة على شبكة الاتصالات بشكل واسع.
وأضافت أن هذا النوع من الهجمات يبرز نقصًا في التدابير الأمنية لدى بعض الشركات، مما يعرض البنية التحتية الأمريكية لمخاطر كبيرة. وأشارت إلى أن لجنة الاتصالات الفيدرالية ستصوّت في يناير المقبل على قواعد جديدة تهدف إلى حماية هذه البنية التحتية.
كما أكدت نيوبرجر أن إدارة الخدمات العامة تعمل على مراجعة العقود الحكومية لضمان الامتثال لممارسات أفضل في مجال الأمن السيبراني. وأبدت قلقها إزاء تزايد الهجمات التي تستهدف قطاع الصحة، حيث كشفت عن تسريب بيانات الرعاية الصحية لمواطنين أمريكيين، مما يجعلهم عرضة لعمليات ابتزاز.
وفي هذا السياق، أعلنت أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بصدد اقتراح لوائح جديدة لحماية البيانات الطبية وتعزيز الأمن السيبراني في القطاع الصحي.
الخطوات الأمريكية الجديدة تأتي ضمن تصعيد متزايد لمواجهة التهديدات السيبرانية، في وقت يتنامى فيه التوتر بين واشنطن وبكين حول قضايا الأمن والتكنولوجيا.