الولايات المتحدة تحقق في هيمنة الصين على صناعة أشباه الموصلات
أطلقت الولايات المتحدة تحقيقًا واسع النطاق في ممارسات الصين المتعلقة بصناعة أشباه الموصلات، متهمة إياها باتخاذ إجراءات مناهضة للمنافسة تهدف إلى الهيمنة على هذا القطاع الحيوي. تأتي هذه الخطوة في فترة حساسة سياسيًا، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميًا.
و أعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي يوم الإثنين أنه يحقق في “سياسات وممارسات الصين التي تستهدف تعزيز هيمنتها على صناعة أشباه الموصلات”.
و يركز التحقيق، المستند إلى قانون التجارة الأمريكي، على الرقائق الأساسية المستخدمة في قطاعات استراتيجية تشمل السيارات، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والفضاء، والدفاع.
في المقابل، أعربت وزارة التجارة الصينية عن رفضها الشديد لهذه الخطوة، مشيرة في بيان لها إلى أنها ستتخذ جميع التدابير الضرورية لحماية مصالحها الوطنية.
وأضافت الوزارة أن التحقيق الأمريكي يهدد بإلحاق أضرار بسلاسل التوريد العالمية لصناعة الرقائق، كما يضر بمصالح الشركات والمستهلكين الأمريكيين. ودعت الولايات المتحدة إلى “احترام الحقائق والالتزام بالقواعد الدولية متعددة الأطراف”.
قد يسفر التحقيق عن فرض قيود على الواردات أو تعريفات جمركية جديدة على المنتجات الصينية، خصوصًا الرقائق المستخدمة في السيارات والأجهزة الاستهلاكية.
وإذا تم تنفيذ هذه الإجراءات، فمن المرجح أن تتصاعد التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، مما يؤثر بشكل كبير على أسواق التكنولوجيا وسلاسل التوريد العالمية.