“الوضع الأحمر” في آيفون: ميزة جديدة لتحسين النوم والاسترخاء

اكتشف مستخدمو آيفون مؤخرًا ميزة “الوضع الأحمر” المخفية التي أضيفت في تحديث iOS 17، وهي ميزة تم تصميمها خصيصًا لتحسين تجربة النوم والاسترخاء.

ورغم القلق الأولي لبعض المستخدمين حول تأثير هذه الميزة على أجهزتهم، فإن الأبحاث العلمية تؤكد أن الضوء الأحمر يساعد في تقليل تأثير الإضاءة على الساعة البيولوجية، مما يسهم في تحسين النوم.

تم تقديم “الوضع الأحمر” ضمن ميزة StandBy في iOS 17، وهي شاشة قفل قابلة للتخصيص تظهر عند وضع جهاز آيفون في وضع الشحن بشكل أفقي.

وتتيح هذه الميزة للمستخدمين تفعيل اللون الأحمر لشاشة الجهاز عبر استخدام خاصية Color Filters (مرشحات الألوان) أو من خلال تفعيل Night Mode (الوضع الليلي) في وضع StandBy.

كيفية تفعيل “الوضع الأحمر”:

تفعيل مرشحات الألوان (Color Filters): يمكن للمستخدمين الانتقال إلى الإعدادات > إمكانية الوصول > العرض وحجم النص > مرشحات الألوان، ثم تطبيق اللون الأحمر على الشاشة.

تفعيل وضع StandBy: يجب أولاً توصيل الجهاز بالشاحن ووضعه على جانبه. بعد ذلك، يتفعيل الوضع الأحمر تلقائيًا عند تفعيل الوضع الليلي في الليل، حيث يقوم الجهاز بتقليل تأثير الإضاءة الساطعة التي قد تؤثر على النوم.

و يعمل “الوضع الأحمر” على تحويل الشاشة إلى اللون الأحمر لتقليل الإزعاج الناتج عن الإضاءة الساطعة أثناء الليل. يمكن ضبط هذه الميزة على وضعين:

تلقائي: يتكيف الجهاز مع الإضاءة المحيطة.
بعد 20 ثانية: يتم تفعيل الوضع الأحمر عندما يكون الجهاز في وضع الشحن على جانبه.

و تعزز هذه الميزة النوم الجيد، حيث أن الضوء الأحمر يساهم في إفراز الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم.

وتشير الأبحاث إلى أن الضوء الأحمر يحد من اضطراب الساعة البيولوجية الذي يسببه الضوء الأزرق، الذي يصدر عادة عن الشاشات الرقمية.

وقالت ماريانا فيغيرو، الباحثة في مركز أبحاث الضوء والصحة في Mount Sinai بنيويورك: “إذا تعرضت للضوء الأحمر قبل النوم، فإنك تقلل من اضطراب الساعة البيولوجية الذي يسببه الضوء الأزرق أو الساطع”.

وأضاف تشارلز سيزلر، أستاذ الطب في جامعة هارفارد: “أثبتنا أن معايير الإضاءة المستخدمة في صناعة الإضاءة غير كافية عند تقييم تأثيراتها على النظام اليومي للجسم”.

يبدو أن “الوضع الأحمر” في آيفون ليس مجرد ميزة إضافية، بل خطوة نحو تحسين راحة المستخدمين وتعزيز صحة نومهم، مما يجسد كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساهم في العناية بالجوانب الصحية في حياتنا اليومية.