الهواتف الذكية تشكل عامل تشتيت كبيرًا في الدراسة، وفقًا لاستطلاع ألماني
أظهر استطلاع حديث أن الهواتف الذكية أصبحت تشكل مصدرًا رئيسيًا لتشتيت انتباه الشباب أثناء الدراسة. ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية، أفاد حوالي ثلثي المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا أن هواتفهم الذكية تشوش تركيزهم أثناء الدراسة.
ومن بين جميع المشاركين في الاستطلاع، أشار نحو 30% من الألمان إلى أن الهواتف المحمولة تشتت انتباههم أثناء الدراسة.
أما بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و40 عامًا، فقد اعتبرت الهواتف المحمولة أحد أكبر العوامل المسببة للتشتيت.
في المقابل، ذكر المشاركون الذين تتجاوز أعمارهم الـ40 عامًا أن الإرهاق كان العامل الأكبر الذي يعيق تركيزهم أثناء الدراسة.
كما أظهرت دراسة أخرى نشرتها الجامعة الخاصة في إرفورت، أن حوالي نصف الألمان يقدرون قدرتهم على الدراسة بشكل مركز لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين فقط.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة أجراها الاتحاد الألماني لتكنولوجيا المعلومات “بيتكوم” أن ثلاثة أرباع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا في ألمانيا يمتلكون هواتف ذكية.
وأوضحت عالمة الاجتماع أولريكه ليشتينغر، من الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية، أن جيل الشباب أصبح معتادًا على التبديل بين المهام المتعددة، مما يعرض تركيزهم للتقطع المستمر.
وأضافت أن تطبيقات مثل “سناب شات” و”تيك توك” تجعل من هذا الانقطاع أكثر تطرفًا بين الشباب.
وعن الأجيال الأكبر سناً، أشارت ليشتينغر إلى أنهم أكثر قدرة على التكيف مع بيئات التعلم وتحقيق النجاح فيها.
وفي الختام، أوصت ليشتينغر بأن من المفيد تحديد فترات دراسة قصيرة مدتها 20 دقيقة مع إيقاف تشغيل الهاتف المحمول خلالها، أو على الأقل إبقاء الهاتف بعيدًا بحيث يصعب الوصول إليه، وذلك لتحسين التركيز، مشيرة إلى أن استخدام أقفاص الهاتف المحمول أو وضع الهاتف في غرفة أخرى قد يكون وسيلة فعالة لتحقيق ذلك.