الهند تستهدف سوق الأسلحة في المغرب عبر تحديث دبابات T-72 الروسية
تسعى الهند لتعزيز نفوذها في سوق الأسلحة الدفاعية بشمال إفريقيا، مستغلة التوترات العسكرية القائمة بين المغرب والجزائر.
وتعتزم نيودلهي تصدير مجموعة من الدبابات الروسية التي خضعت لعمليات تحديث شاملة في مصانعها، بإشراف خبراء روس، بهدف رفع كفاءتها القتالية.
تندرج هذه الخطوة ضمن مشروع دفاعي طموح يهدف إلى تحديث أسطول دبابات T-72 الخاصة بالجيش الهندي، مع تركيز الصادرات على أسواق إفريقيا والشرق الأوسط وشرق آسيا، بما في ذلك المغرب والجزائر ومصر.
وحسب المعلومات الواردة من موقع Military Africa المتخصص في الشؤون العسكرية، ستتم عمليات التحديث في الهند بمشاركة فرق من الخبراء الهنديين والروس.
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية شاملة لاستبدال دبابات T-72 القديمة في الجيش الهندي بنماذج أكثر تطورًا.
يملك الجيش الهندي حاليًا نحو 2500 دبابة T-72، التي تُعتبر العمود الفقري لقواته البرية منذ السبعينيات، كما تُظهر هذه الدبابات طلبًا متزايدًا، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
تمتلك دول مثل مصر ونيجيريا والمغرب والجزائر دبابات T-72، وقد تكون مهتمة بالحصول على نسخ محدثة لتعزيز قدراتها العسكرية. كذلك، يمكن لدول الشرق الأوسط مثل العراق وسوريا الاستفادة من هذه التحسينات.
سيشكل مصنع المركبات الثقيلة في “أفادي” بالقرب من مدينة تشيناي، والذي يُنتج دبابات T-72 منذ الثمانينيات، القاعدة الأساسية لهذا المشروع التحديثي. وقد سبق لهذا المصنع أن أنتج دبابات T-90 المحدثة، مما يجعله مؤهلاً تمامًا لإجراء تحديثات على دبابات T-72 الموجهة للتصدير.
على الرغم من أن روسيا تظل لاعبًا رئيسيًا في سوق الدبابات العالمي، فإن مبادرة الهند قد تواجه عقبات بسبب الضغوط الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، مما قد يؤثر على سياسات نقل الأسلحة من الهند.
ومع ذلك، تمكنت الهند من التعامل مع تحديات مماثلة في قطاع الطاقة، حيث أصبحت وسيطًا رئيسيًا لصادرات النفط والغاز الروسية. لكن يُلاحظ أن نيودلهي لم تتمكن من عقد أي صفقة لمبيعات الأسلحة مع دول إفريقيا منذ أكثر من عام.
تُعرف دبابة T-72 بقوتها ومتانتها، وتأتي مزودة بمدفع رئيسي عيار 125 ملم، ومدفع مضاد للطائرات ورشاش. تستطيع هذه الدبابة بلوغ سرعة 60 كيلومترًا في الساعة على الطرق المعبدة و35 كيلومترًا في الساعة على الطرق الوعرة، كما يمكنها عبور الأنهار حتى عمق 1.2 متر.