النفط يواصل مكاسبه مدعومًا بتراجع الدولار وتشديد العقوبات
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات يوم الإثنين، مواصلةً مكاسبها التي دفعتها نهاية الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ 14 أكتوبر، وذلك بدعم من انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، مما عزز الطلب على السلع المقومة به.
ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم مارس بنسبة 1.20%، بما يعادل 92 سنتًا، لتصل إلى 77.43 دولار للبرميل .
كما صعدت العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأمريكي تسليم فبراير بنسبة 1.30%، أو ما يعادل 96 سنتًا، مسجلةً 74.93 دولار للبرميل.
شهد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – انخفاضًا بنسبة 0.60% إلى 108.28 نقطة.
هذا التراجع خفف من الضغوط على أسعار النفط والسلع الأخرى المقومة بالدولار، مما عزز من جاذبيتها للمستثمرين الدوليين.
بريانكا ساشديفا، خبيرة تحليل الأسواق في “فيليب نوفا”، أشارت في تقرير حديث نقلته وكالة “رويترز”، إلى أن المستثمرين يركزون بشكل كبير على تحركات الدولار وتأثيرها على الأسواق في الوقت الراهن.
المعنويات في سوق النفط تأثرت بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة نتيجة تشديد الدول الغربية للعقوبات على روسيا وإيران، إلى جانب توقعات بمزيد من العقوبات من قبل الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. هذه السياسات قد تؤدي إلى تقييد الإمدادات النفطية، مما يدفع الأسعار لمزيد من الارتفاع.
توقع تقرير لـ”جولدمان ساكس” انخفاض إنتاج وصادرات النفط الإيراني خلال الربع الثاني من العام الحالي، نتيجة للتغيرات السياسية الداخلية والعقوبات المشددة.
وفقًا لأحدث بيانات شركة “بيكر هيوز”، شهد عدد منصات التنقيب عن النفط على مستوى العالم انخفاضًا بمقدار 79 منصة على أساس سنوي. كما انخفض العدد الإجمالي للمنصات بمقدار 49 منصة ليصل إلى 1660 منصة في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق.
مع استمرار تراجع الدولار وتشديد السياسات الدولية، يبدو أن أسعار النفط ستبقى مدعومة في الفترة المقبلة، وسط توقعات بتأثير واضح للسياسات الأمريكية والعقوبات على إمدادات السوق العالمية.