تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الإثنين، لتعمق خسائرها مع اضطراب الأسواق العالمية نتيجة مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي -أكثر الدول استهلاكاً للبترول على مستوى العالم- مما حدّ من آثار الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر -الأكثر نشاطاً- بنسبة 1.25% أو ما يعادل 90 سنتاً إلى 75.95 دولار للبرميل ، بعدما لامست مستوى 77.74 دولار للبرميل خلال الجلسة.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 1.44% أو1.05 دولار إلى 72.47 دولار للبرميل.
وتكبد كلا العقدين الأكثر نشاطاً لخامي برنت ونايمكس خسائر للأسبوع الرابع على التوالي بنهاية جلسة الجمعة الماضي، وذلك على خلفية مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في ظل دورة التشديد النقدي الحالية.
فضلاً عن إبقاء تحالف الدول المصدرة للبترول “أوبك+” في اجتماع للجنة الوزارية المشتركة الخميس الماضي على مخططات التخلي عن بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية بداية من شهر أكتوبر القادم.
وفي ضوء هذه التطورات، تراجع أداء الذهب الأسود رغم تصاعد المخاطر الأمنية والعسكرية في الشرق الأوسط في ظل احتمالات تصعيد متبادل بين إيران وإسرائيل، رداً على استهداف تل أبيب بيروت وطهران الأسبوع الماضي.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات مؤشر “آي إس إم” لمديري المشتريات بالقطاع الخدمي الأمريكي للحصول على معلومات أكثر حول النشاط الاقتصادي للبلاد، بعدما أظهرت بيانات صدرت الأسبوع الماضي انكماش النشاط الصناعي للشهر الرابع على التوالي في يوليو.
وفيما يخص القطاع الخدمي، تشير التقديرات إلى احتمال ارتفاع المؤشر إلى 51.4 نقطة في قراءة يوليو من 48.8 نقطة في يونيو، ما يعني تحول القطاع إلى النمو، إذ تشير القراءات دون 50 نقطة للانكماش.
