ارتفعت أسعار النحاس خلال جلسة التداول يوم الخميس، مع استعادتها بعض الزخم بعد الخسائر التي سجلتها في وقت سابق في الجلسة.
يعزى هذا الارتفاع إلى التأخير المحتمل في تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، مع اقتراب بيانات التضخم الرئيسية الأسبوع المقبل، ونقص الشهية في السوق الفعلية بعد الارتفاعات الأخيرة.
انخفض سعر النحاس لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن (LME) بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 9858 دولارًا للطن المتري في الحلقات الرسمية.
تعلق روبرت مونتيفوسكو من سوكدن على هذا الارتفاع بالقول: “قد لا تتغير أسعار الفائدة ربما حتى نهاية العام. وبعد القفزة الفنية للنحاس إلى 10000 دولار الأسبوع الماضي، فإن صورة الطلب لا تتحسن عند هذا المستوى”.
ويواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توخي الحذر بشأن تعديلات أسعار الفائدة، مع التركيز على إعادة التضخم إلى هدف 2٪. ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل في 15 مايو.
يشير البقاء على أسعار الفائدة مرتفعة إلى دعم الدولار الأمريكي، مما يجعل المعادن المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن ارتفع بنسبة 17٪ منذ بداية عام 2024 حتى الآن. كما ارتفع النحاس في عقود النحاس الأكثر تداولًا في بورصتي شيكاغو وشنغهاي بنسبة 18٪ و14٪ على الترتيب.
ويرجع تراجع واردات الصين من النحاس في أبريل بنسبة 7.6٪ إلى 438 ألف طن مقارنة بالشهر السابق إلى حيرة المستهلكين الرئيسيين، بما في ذلك صانعي الأسلاك والكابلات النحاسية في الصين، مما أدى إلى ارتفاع مخزون النحاس في المستودعات التي تراقبها بورصة شنغهاي للعقود الآجلة إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات.
وبالرغم من ذلك، فإن الجانب السلبي للنحاس محدود، مع “بطانة قوية من المراكز عند 9,950 دولارًا للطن”، ويواصل العديد من صناديق مستشاري تداول السلع (CTA) والتجار الاحتفاظ بمواقف صعودية.
فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، انخفض الألومنيوم بنسبة 0.3٪ إلى 2540.50 دولارًا، وتقدم القصدير بنسبة 0.3٪ إلى 32100 دولار، وانخفض النيكل بنسبة 0.6٪ إلى 18780 دولارًا.
وانخفض الزنك في بورصة لندن للمعادن 0.5٪ إلى 2890.50 دولارًا للطن، بينما انخفض الرصاص بنسبة 0.6٪ إلى 2216 دولارًا.
على صعيد آخر، فقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2٪ إلى 105.3 نقطة، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس تسليم يوليو بنسبة 0.5٪ إلى 4.56 دولار للرطل في التداولات.
