أعلنت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عن تحقيق وزارتها نسبة 100% في تدبير المساطر المتعلقة بالخدمات التي تقدمها الوكالات الحضرية، وذلك في إطار مواكبة التحول الرقمي وتعزيز تطبيق الذكاء الاصطناعي.
وفي إجابة على سؤال كتابي وجهته عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، سكينة لحموش، حول تفاعل الوزارة مع الذكاء الاصطناعي وسبل تطوير رقمنة الخدمات، استعرضت المنصوري الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل تطوير وتعزيز رقمنة خدماتها.
وأوضحت الوزيرة في الجواب الكتابي ، أن مصالح الوزارة شرعت في إرساء التدبير اللامادي للمساطر الإدارية عبر برنامج التحول الرقمي، وذلك لتسهيل الوصول إلى الخدمات وتيسيرها للمواطنين والمهنيين والمستثمرين.
وأشارت المنصوري إلى أن الوزارة تواصل رقمنة المساطر الإدارية الخاصة بالمجالات التي تدخل في اختصاصاتها، مع العمل على تطوير دليل استخدام تكنولوجيا المعلومات.
وأضافت أنه تم إنشاء موقع احتياطي لاستضافة نظم المعلومات التابعة للوزارة، إلى جانب اعتماد الرقمنة في الدراسات التقنية الخاصة بمشاريع طلبات الرخص، الشبكات، والنشر الإلكتروني للنتائج.
كما أكدت المسؤولة الحكومية أن الوزارة قامت بتسليم المعلومات التعميرية إلكترونيًا، ما يسمح بتقديم المعلومة دون الحاجة إلى مستندات ورقية، فضلاً عن تمكين المواطنين والمستثمرين من الوصول المجاني للمعلومات التعميرية عبر الإنترنت.
إضافة إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى إطلاق البوابة الجغرافية الوطنية لوثائق التعمير “www.taamir.gov.ma”، وهي منصة رقمية موحدة تتيح نشر الوثائق التعميرية المصادق عليها، مع رقمنة مسطرة البحث العلني الخاصة بمشاريع تصاميم التهيئة.
وفي سياق السؤال البرلماني، أكدت النائبة سكينة لحموش أن تطبيق الذكاء الاصطناعي وتطوير الخدمات الرقمية يمثل فرصة كبيرة لتعزيز التطور والابتكار وتحسين الخدمات الإدارية، بما يسهم في تبسيط الإجراءات الإدارية وزيادة فعالية المرافق العمومية، فضلاً عن المساهمة في تحسين الحكامة وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وتساءلت النائبة البرلمانية عن نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي في وزارة إعداد التراب الوطني، كما طرحت استفسارًا حول الخطط المستقبلية لتوسيع استخدام هذه التقنيات في تحسين الخدمات، إضافة إلى مدى اهتمام الوزارة بالتكنولوجيا السحابية ودورها في تطوير الأداء الإداري.
