المنافسة تحتدم بين “كازيون” المصرية و”بيم” التركية في سوق طنجة
تشهد مدينة طنجة تصاعدًا حادًا في المنافسة بين سلسلة المتاجر المصرية “كازيون” ونظيرتها التركية “بيم”، حيث تتسابق الشركتان للهيمنة على سوق المتاجر الصغيرة في هذه المدينة الحيوية على مستوى قطاع التجارة.
دخلت “كازيون” السوق المحلي بأسلوب “هجومي” واضح، مما وضعها في مواجهة مباشرة مع “بيم”، التي تتمتع بحضور قوي في المغرب منذ أكثر من عشرة أعوام.
ومنذ بداية نشاطها بالمغرب، لم تتوانَ “كازيون” في افتتاح خمسة متاجر في طنجة خلال فترة زمنية قصيرة، مع التركيز على الأحياء التي تواجدت فيها متاجر “بيم”.
وبحسب مراقبين، فإن “كازيون” اعتمدت في بعض الأحيان على افتتاح أكثر من متجر في نفس الحي الذي يحتوي على فرع واحد فقط لـ”بيم”، مما يزيد من حدة المنافسة ويسلط الضوء على استراتيجيتها الفعالة في هذا المجال.
وتستفيد “كازيون” من نجاح “بيم” في اختيار الأحياء ذات النشاط التجاري المرتفع، حيث تقدم عروضًا ترويجية مغرية وأسعارًا منخفضة تستهدف الفئات ذات الدخل المحدود.
في المقابل، تعتمد “بيم” على قاعدة عملاء طويلة الأمد وعلى خبرة تراكمت على مر السنين، لكنها تجد نفسها أمام تحديات كبيرة بسبب العروض التنافسية التي تقدمها “كازيون”.
وتسعى كل شركة لجذب شريحة واسعة من المستهلكين من خلال تحسين العروض وزيادة التوسع في المدينة. ومع أن طنجة تشهد نمواً سريعاً في قطاع تجارة القرب، فإن هذا التوسع لا يخلو من قلق التجار المحليين الذين يرون في هذا الزخم تهديداً لمتاجرهم التقليدية التي تعتمد على زبائن الأحياء الشعبية.
ورغم أن المعركة بين السلسلتين لا تقتصر فقط على حجم السوق، فإنها تدور أساسًا حول جودة العروض وقدرة كل منهما على قراءة احتياجات المستهلك المغربي المتغير. ومع استمرار “كازيون” في توسيع وجودها في طنجة، يترقب الجميع إعادة تشكيل ملامح تجارة القرب في المدينة في السنوات القادمة.