أعلنت المملكة المتحدة يوم الخميس عن خطط لتقديم تشريع جديد يهدف إلى حظر مناجم الفحم الجديدة، في خطوة ضمن جهود الحكومة العمالية لتصبح بريطانيا رائدة في مجال الطاقة النظيفة.
وذكرت الحكومة أنها ستكشف عن القانون الجديد في أقرب وقت ممكن، كجزء من خطوة حاسمة نحو مواجهة تغير المناخ.
هذا يأتي عقب إغلاق آخر محطة كهرباء تعمل بالفحم في المملكة المتحدة في أكتوبر الماضي، مما جعل بريطانيا أول دولة ضمن مجموعة السبع تتوقف تمامًا عن استخدام الفحم في توليد الكهرباء.
في حكم تاريخي أصدرته المحاكم البريطانية في سبتمبر، تم إلغاء تصريح منحته الحكومة المحافظة السابقة لمشروع منجم فحم في وايتهيفن، في كومبريا، كان من المقرر أن يكون أول منجم فحم جديد في البلاد منذ 30 عامًا، وكان من المفترض استخراج الفحم المعدني المستخدم في صناعة الصلب.
وقال وزير الطاقة، مايكل شانكس، في بيان له: “إغلاق مناجم الفحم واعتباره من الماضي سيفتح الطريق نحو نظام طاقة نظيف وآمن، وسيحمي دافعي الفواتير ويخلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة المستدامة.”
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أن الفحم كان يشكل نحو 40% من إمدادات الكهرباء في المملكة المتحدة في عام 2012، بينما تراجعت هذه النسبة إلى صفر في الوقت الحالي.
وفي يوليو الماضي، فاز حزب العمال في الانتخابات التشريعية، حيث تعهد بأن يكون أكثر طموحًا في سياساته المتعلقة بتغير المناخ، وتعهد بإزالة الكربون من شبكة الكهرباء بحلول عام 2030.
وكان رئيس الوزراء كير ستارمر قد أعلن في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في أذربيجان يوم الثلاثاء عن خطط المملكة المتحدة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 81% بحلول عام 2035، بهدف الوصول إلى صافي صفر من الانبعاثات بحلول عام 2050.
كما ألغت الحكومة الحظر الفعلي الذي فرضه حزب المحافظين على مشاريع الرياح الجديدة، وأوقفت تراخيص التنقيب عن النفط والغاز الجديدة في بحر الشمال.
