الملياردير الأسترالي أندرو فورست يزور المغرب لتعزيز استثماراته وسط جدل علاقته مع الوزيرة
وصل الملياردير الأسترالي أندرو فورست، الرئيس التنفيذي لشركة “فورتسكيو” المتخصصة في التعدين والطاقة النظيفة، إلى المغرب يوم الأربعاء الماضي على متن طائرته الخاصة، قادماً من تل أبيب. وتهدف زيارته، حسب صحيفة “ذا أستراليان” الأسترالية، إلى “تعزيز استثماراته في مجال الطاقة بالمملكة”.
وتأتي زيارة فورست وسط جدل واسع حول علاقته مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمغرب، ليلى بن علي، بعد تسريب صورة تُظهرهما في قبلة مشبوهة في باريس.
وبحسب الصحيفة الأسترالية، فإن زيارة فورست “مخطط لها منذ فترة طويلة” وتندرج في إطار اتفاقية استثمارية بين “فورتسكيو” والمكتب الشريف للفوسفاط تهدف إلى مساعدة المغرب على أن يصبح “لاعبًا رئيسيًا في التحول العالمي للطاقة”.
وقد لعبت بن علي دورًا هامًا في إبرام هذه الاتفاقية خلال زيارة فورست ووفد من شركته إلى الرباط في فبراير الماضي.
وتضمن برنامج زيارة الوفد الأسترالي للمغرب اجتماعات مع مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط، بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة مصطفى التراب، بالإضافة إلى فعاليات في السفارة الأسترالية وندوة علمية في كلية إدارة الأعمال الأفريقية التابعة للجامعة الدولية للرباط. كما شمل البرنامج اجتماعات مع وزراء معنيين وسفيري البلدين.
ومع ذلك، نفت مصادر مقربة من فورست أن يكون قد التقى بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بن علي خلال هذه الزيارة. كما نفت وجود أي لقاء مبرمج بينه وبين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على عكس ما كان قد تداولته بعض وسائل الإعلام.
وذكرت صحيفة “ذا أستراليان” أيضًا أن طائرة فورست الخاصة كانت قد توقفت في تل أبيب قبل مغادرتها إلى المغرب. ونقلت عن موظفين في الشركة قولهم أن هذه التوقفة “كانت لأسباب شخصية لا علاقة لها بأعمال فورتسكيو”.
وأضافت الصحيفة أن فورست التقى خلال تواجده في إسرائيل بعدد من أعضاء الكنيست، مشيرة إلى أن هذه الزيارة “ربما كانت فرصة لعقد بعض الصفقات” أكثر من كونها “زيارة تضامنية” بعد أحداث السابع من أكتوبر.